فوق الموتة عصة قبر.. عاصفة هوائية تقتلع خيام السوريين

البعض اضطر للنوم تحت الأشجار/ صورة تعبيرية
0

تعرضت خيام السوريين القابعين في شمال غرب سوريا، إلى عاصفة هوائية أدت إلى تدمير واقتلاع خيامهم المهترئة، ما دفع بالبعض للنوم تحت الأشجار.

وبحسب موقع “قناة حلب اليوم”، فإن “عاصفة هوائية شديدة السرعة اقتلعت ومزقت عشرات الخيام في مخيمات الحقلة، والكرامة، وأبو حية، والوادي، وعطاء الرحمن في مناطق شمال غرب سوريا”.

وقال مراسل القناة: إن “العائلات في المخيمات المتضررة اضطرت للنزوح مرة أخرى بسبب العاصفة الهوائية”، لافتاً إلى أن “العديد من العائلات اضطرت للنوم في العراء تحت أشجار الزيتون”، على حد قوله.

وشهدت مخيمات السوريين سواء داخل سوريا أو خارجها خلال الأعوام الماضية، عواصف هوائية وفيضانات وسيولا عديدة أدت إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال في صفوف النازحين، إلى جانب خسائر مادية واسعة خلفتها المنخفضات الجوية التي تعاقبت على المنطقة.

وأكّدت الأمم المتحدة، في وقت سابق من هذا الشهر، أن حوالي 100 ألف لاجئ سوري تشردوا من مخيماتهم بسبب الأحوال الجوية السيئة والعواصف التي تتعرض لها المنطقة.

ووصفت الأمم المتحدة وضع اللاجئين هناك بـ”الكارثي”، فيما قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليركه: أن “حوالي 120 ألف سوري في المخيمات يكافحون من أجل البقاء، بفعل الأمطار الغزيرة والرياح”.

كما قال أن الأحوال الجوية جرفت مخزونات الغذاء والأدوات المنزلية الخاصة باللاجئين، وأن أكثر المتضررين هم من النساء الحوامل والأطفال.

وفي 19 يناير الماضي، لقي طفل مصرعه وأصيب 3 آخرون، جراء الأمطار الغزيرة والسيول، التي تعرضت لها مخيمات النازحين شمال محافظة إدلب.

وذكرت مصادر محلية أن الطفل المتوفى ويدعى عبدالرزاق الجوباسي ويبلغ من العمر 6 سنوات، توفي صباح الثلاثاء بسبب انهيار خيمته المبنية من البلوك في مخيم التمانعة شمال بلدة كللي بريف ادلب الشمالي.

وفي سياق آخر، أطلقت تحذيرات جديدة من احتمالية حدوث موجة نزوح ستة ملايين شخص خلال السنوات المقبلة، في حال استمرار الصراع السياسي في سوريا.

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند، قبل أيام قليلة، إن السنوات العشر الماضية في سوريا، كانت “عقد من العار على الإنسانية”.

واعتبر أن: “اللامبالاة القاسية تجاه ملايين الأطفال والأمهات والآباء السوريين الذين حُرموا من منازلهم وحياتهم، هي إدانة دامغة لأطراف هذه الحرب القاسية ورعاتها”.

وحذر “إيجلاند” من احتمالية موجة نزوح لما لا يقل عن 6 ملايين سوري إضافي خلال السنوات العشر المقبلة إذا استمر الصراع السياسي مع انعدام الأمن والتدهور الاقتصادي في سوريا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.