حمدوك لـ”غوتيريش”: لا نريد حرباً مع أحد
أكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الجيش انتشر ضمن حدوده مع إثيوبيا، وأن الخرطوم لا تريد حربا مع أحد.
وبحسب بيان صادر عن مكتب حمدوك، فإن الاتصال الذي جمع رئيس الوزارء مع غوتيريش، ناقش تطورات الفترة الانتقالية في السودان، فضلاً عن الصعوبات التي تواجهها، وفقاً لـ “الراكوبة نيوز”.
كما أفاد البيان أن حمدوك أكد لـ”غوتيريش” أن الجيش السوداني انتشر في حدود بلاده لتأمين المواطنين وممتلكاتهم.
كما شدد رئيس الوزراء السوداني على بلاده لاتريد حرباً مع أحد، موضحاً أن الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنين السودانين هي التي فرضت تعزيز الجيش لقواته هناك.
وفي المقابل كشف دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية عن رفض بلاده لأي تفاوض مع السودان ما لم يسحب قواته من المواقع التي استولى عليها في السادس من شهر نوفمبر الماضي.
هذا وقد نفت الخارجية الإثيوبية عن وجود أي اتفاق مسبق بين السودان وإثيوبيا يقضي بدخول القوات السودانية للأراضي الإثيوبية، بحسب “الراكوبة نيوز”.
حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية ““ ما تم الاتفاق عليه بين البلدين هو ضبط الحدود، ومنع أي تحركات للقوى المناوئة للسلام في حدود البلدين”.
مؤكداً رفض إثيوبيا ربط سد النهضة بأزمة الحدود مع السودان، لافتاً إلى أن السد مفيد بالنسبة للشعب السوداني، على حسب تعبيره، مشيراً إلى أن التعبئة الثانية للسد ستكون في موعدها.
ويرجع تصاعد التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا الكبير بسبب معطيات تاريخية قديمة أججتها أوضاع داخلية صعبة ومعقدة يعيشها البلدان في الوقت الحالي .
والتي يمكن تلخيصها في ثلاث سيناريوهات متوقعة لمستقبل الأزمة وهي المواجهة العسكرية الشاملة و المحدودة المتقطعة أو نجاح اي جهود قد يقوم بها وسطاء محتملون لنزع فتيل الأزمة او التوصل إلى صيغة ما للاتفاق على ترسيم الحدود.
فقد ظلت الحدود الشرقية للسودان مع إثيوبيا تشهد توترا متصاعدا منذ أكثر من شهرين على إثر هجمات نفذتها مجموعات اثيوبية مسلحة تقول اديس ابابا إنها عصابات خارج سيطرتها. وكنتيجة لتلك التوترات وقعت عدة حوادث راح ضحيتها عدد من المدنيين والعسكريين السودانيين.