رد خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير بوقف دعم إدارته للعمليات العسكرية في اليمن.
ووجه خالد بن سلمان رسالة للرئيس الأمريكي الجديد يُذكره بالتحديات التي تواجه مصالح كل من واشنطن والمملكة السعودية في المنطقة.
إذ نشر خالد بن سلمان عبر تويتر تعليقه قائلاً: “تؤكد المملكة استمرار دعمها للجهود الدبلوماسية للتوصل لحل سياسي شامل في اليمن وفق المرجعيات الثلاث ودعمها للشرعية اليمنية سياسيا وعسكريا في مواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في كل الجبهات وبكل حزم”، بحسب سبوتنيك.
لم يكتفي خالد بن سلمان بالتغريد باللغة العربية بل أتبعها بتغريدات باللغة الإنكليزية قال في التغريدة الأولى: “تفخر المملكة بكونها الداعم الأول لليمن من خلال المساعدات الإنسانية وغيرها، وسنواصل العمل مع حلفائنا من أجل تخفيف الوضع الإنساني، وتنفيذ تسوية سياسية مستدامة”.
أما التغريدة الثانية فكان فيها إضاءة على الوجود الإيراني الداعم للحوثيين في اليمن والذي يراه السعوديون خطراً في المنطقة كما كانت الإدارة الأمريكية السابقة تراه، مؤكداً فيها على نهج السعودية السلمي قبل الحربي في معالجة الخطر، في محاكاة ربما للنهج الجديد للإدارة الأمريكية بقيادة بايدن والتي من الواضح أنها تسعى لحل النزاعات دبلوماسياً في بداية حكمها لكسب الرأي العام العالمي ومن ثم تعود إلى سياسة انتهاز الفرص واقتناص الغنائم من الشرق الأوسط كما سابقاتها من الإدارات الأمريكية.
قال خالد بن سلمان في تغريدته الإنكليزية الثانية: “حتى قبل أن يطيح مسلحو الحوثي المدعومون من إيران بالحكومة اليمنية في عام 2014، لم تدخر المملكة أي جهد في إيجاد حل سياسي مستدام للصراع، بما في ذلك مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومحادثات الكويت والعديد من محادثات السلام الأخرى التي توسطت فيها الأمم المتحدة”.
وختم بن سلمان تغريداته بتغريدة ترحيب بالإدارة الأمريكية الجديدة وقراراتها: “نرحب بالتزام الرئيس بايدن المعلن بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لحل النزاعات، والتعامل مع الهجمات من إيران ووكلائها في المنطقة، كما فعلنا لأكثر من 7 عقود، نتطلع إلى العمل مع أصدقائنا في الولايات المتحدة لمواجهة هذه التحديات”
وكان قد أشار الرئيس الأمريكي ، جو بايدن ، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنهي دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن .
إذ جاء في تصريح بايدن أن: “الولايات المتحدة ستنهي دعمها للعمليات القتالية في الحملة التي تقودها السعودية في اليمن، مشددا على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي “.
كما نوه إلى أن “واشنطن ستواصل دعم السعودية ومساعدتها في الدفاع عن سيادتها وأراضيها ،وستكثف جهودها الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية للأزمة اليمنية ” .
.
