خبير سوداني: الملء الثاني لسد النهضة سيكلف السودان أضرارًا هائلة
يرى الخبير السوداني بالمياه والسدود البروفسير الصادق شرفي أن عملية الملء الثاني لسد النهضة ستكلف السودان أضرارًا هائلة في العديد من الجوانب.
وقال شرفي إن إثيوبيا بدأت بعمليات تعلية السد، فشرعت بوضع 30 متراً من “الخرصانة المدبوكة” وبدأت بعمليات ضغطها “بالدرداقات”، تأتي هذه الخطوة تمهيداً لعملية التعلية حتى مستوى 595 متراً لتتمكن أديس أبابا بهذه الخطوة من تخزين 18 مليار متر مكعب إضافي بالتخزين الثاني.
وأكد شرفي أن هذه الخطوة كان من المخطط لها أن تكتمل في يونيو ـ أغسطس القادم، وأضاف أن في حال هطول أمطار بهذه الفترة ستمر بممرات السد ما ينتج عنه كميات كبيرة من المياه داخل بحيرة السد.
وأكد أن السودان في شهر مايو سيتضرر لأن كمية المياه القادمة للسودان ستقل نتيجة عمليات الملء الثاني لسد النهضة، مشيرًا إلى أن التخزين من المفترض أن يبدأ بشهر يونيو وأغسطس، حسبما أفادت صحيفة (الحراك) السودانية
وقال إن إثيوبيا ستقوم باسترداد المياه التي تم تفريغها قسرياً لمواكبة عمليات التعلية ووضع الهياكل الخرصانية، مؤكدًا أن هنالك عمليات تخزين موازية للكمية المفرغة عن طريق بوابات السد.
وأضاف سيكون هنالك تخزين موازٍ بشهر مايو. وقال هذا ما حذر منه السودان وطالب بالتخزين في “يوليو وأغسطس”.
وأكد شرفي أن هذه الخطوة ستؤثر سلباً على السودان في ضعف الجريان الذي سيؤثر في عمليات توليد الطاقة الكهربائية بالسدود، مؤكداً على تأثر المشروعات الزراعية ومحطات مياه الشرب الواقعة على النيل الأزرق الأمر الذي دعا وزارة الري للتحوط وتخزين كمية من المياه لتغطية العجز المتوقع في شهر مايو ويونيو القادم.
على الصعيد السياسي، قال رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، أمس السبت، إن هنالك جهات داخلية وخارجية، لم يحددها، تسعى لإحداث الفوضى وعدم الاستقرار في بلاده، التي تواجه عدة تحديات محلية أو على الصعيد الإقليمي.
وأصدرت رئاسة الحكومة الإثيوبية بيانًا اليوم السبت بعد اجتماع مع مجلس الأمن القومي، جاء فيه أن الاجتماع ناقش العديد من القضايا على الصعيدين المحلي والإقليمي، حسبما أفاد موقع (التغيير) السوداني.
وأكد آبي أحمد أن المتآمرين على إثيوبيا يعملون على إغراق البلاد في الفوضى، لافتًا أنهم عاقدون العزم على ملء خزان سد النهضة في موعده المحدد رغمًا عن المؤامرات والضغوطات التي تمارس عليهم.