خلاف الأسد ومخلوف يبلغ أشده.. والسلطات تعتقل ضباط يتبعون لرامي
ظهرت في السطح مؤخراً بوادر خلافات سياسية كبيرة بين الرئيس السوري بشار الأسد وابن خاله رجل الأعمال الكبير رامي مخلوف، لتشمل هذه المرة قادة بالجيش والاستخبارات في البلاد .
اعتقال 15 من ضباط مخلوف
وكانت الخلافات بين الأسد ومخلوف قد اقتصرت طيلة الأشهر الماضية على الجانب الاقتصادي بعد مصادرة عدد كبير من شركات مخلوف في سوريا .
واعتقلت استخبارات النظام السوري عدد 15 ضابطاً بسبب أنهم متهمون بالتخابر مع جهات أجنبية مختلفة، ولكن لاحقاً اتضح بانهم يتبعون إلى ابن خال الرئيس السوري رامي مخلوف .
ومن المتعارف عليه فإن الجيش التابع للنظام السوري تحول في الأيام القليلة الماضية إلى ساحة حرب كبيرة وجديدة للمعركة بين الأسد ومخلوف والتي ظهرت للعلن في الأشهر الأخيرة بعدما قامت الاستخبارات السورية باعتقال 15 من ضباط الجيش برتب متفاوتة في العاصمة دمشق .
التعامل مع جهات أجنبية
وشنت الاستخبارات السورية التابعة للنظام هذه الحملة التي شملت قيادات بالجيش بتهمة “التعامل مع جهات أجنبية واختلاس أموال الدولة” بحسب ما أوردت العديد من وسائل الإلاعم المتطابقة في البلاد .
وحدثت الكثير من التقديرات فيما يتعلق بأسباب الحملة الأمنية المذكورة التي استهدفت ضباطا في الجيش والمخابرات في البلاد .
وقالت مصادر إعلامية إن التهمة الموجهة للمعتقلين هي التجسس والتخابر مع دول أجنبية، قالت جهات أخرى إن الأمر مرتبط بالتوتر بين النظام السوري ورجل الأعمال رامي مخلوف .
ومن الواضح بأن ما يروجه النظام من تهم رسمية الصقت بـ15 ضابطا مجانبة للصواب، كما أن هؤلاء هم من المعروفين منذ سنوات بالولاء لرامي مخلوف والقرب منه والتعرف على أبرز تحركاته .
ومن المتعارف فإن الخطوة الجديدة التي انتهجها النظام جاءت بعد أسابيع فقط من الحملة التي تستهدف تطهير سوريا من أي شخص مقرّب أو موال لرامي مخلوف .
أهم الأجهزة للنظام
واللافت في هذه الحملة أنها شملت أيضا مدير إدارة الاتصالات في جهاز أمن الدولة وهو من أهم الأجهزة التي اعتمد عليها النظام للبقاء في الحكم منذ بداية الحرب في عام 2011 .
وأنشأ النظام السوري إدارة الاتصالات التابعة لجهاز أمن الدولة في نهاية عام 2010، وذلك بهدف ضم الفروع الأمنية التي تعنى بشؤون الاتصالات والتتبع والتجسس ضمن مؤسسة واحدة.