التقى اليوم خلوصي أكار وزير الدفاع التركي بقائد القوات البحرية الليبية عبد الحكيم أبو حولية في مقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة.
تباحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع أبو حولية في القضايا العسكرية والأمنية والتدريبات العسكرية والاستشارات مؤكداً على استمرار تركيا في دعمها لحكومة الوفاق الغير شرعية.
واعتبر خلوصي أن التعاون بين ليبيا وتركيل يرجع لمتانة العلاقات التاريخية التي امتدت لأكثر من 500 عام!، وقال بأن تركيا ستواصل تقديم الاستشارات العسكرية والأمنية للأصدقاء الليبيين، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وحضر اللقاء الذي جمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وقائد القوات البحرية الليبية أيضاً قائد القوات البحرية التركي الأدميرال عدنان أوزبال.
يرى مراقبون أن هذه الزيارة تهدف للتنسيق بشأن نتائج المشاورات الليبية الأخيرة التي جرت في المغرب وتحديد شكل التعاون المستقبلي بين حكومة الوفاق الغير شرعية والاحتلال التركي وتفعيل قواعده العسكرية في ليبيا.
حيث بقيَّ الخط الأحمر التركي متوهجاً في الاتفاقيات التي نتجت عن المفاوضات الليبية إذ بيَّنت مصادر مطلعة على المفاوضات أن وفد حكومة الوفاق كان مُستصعب أي اتفاق يُفضي بخروج تركيا من المشهد الليبي، حيث أن جميع البنود التي تفاوض عليها المجلس الرئاسي لم تتضمن شيئاً يتعلق بهذا الشأن.
كما أوضحت المصادر أن حكومة الوفاق ترفض أي عرض لإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع تركيا بالتزامن مع لعب تركيا الدور الكبير في محاولة تعطيل وإفشال أي حل سياسي في ليبيا.
كما اقترح وفد البرلمان الليبي أن يتم تعيين لجنة محايدة لدراسة الاتفاقيات مع تركيا وتقييمها ولكن الوفاق رفضت الاقتراح كما أن البرلمان الليبي طالب بإعادة كافة حكومة الوفاق إلى البنوك التركية,
كما قام في وقتٍ سابق خلوصي آكار بزيارة إلى ليبيا في شهر يوليو الماضي حيث بحث خلالها سبل إقامة قواعد عسكرية لسرقة النفط الليبي والسيطرة على حقوله من خلال عقد اتفاقيات مع حكومة الوفاق الغير شرعية.
حيث حذر الجيش الوطني الليبي من تبعات توقيع اتفاقية عسكرية جديدة بين تركيا وحكومة الوفاق عقب زيارة قام بها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى طرابلس.
وقال خالد محجوب مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي أن الاتفاق يهدف بالأساس للسيطرة على حقول النفط وتجاوز الخط الأحمر المصري المتمثل في مدينة سرت وقاعدة الجفرة.
وتحدثت مصادر من أن الاتفاق الأخير بين الوفاق والحكومة التركية ممثلة بوزير دفاعها خلوصي أكار نص على إنشاء قاعدة عسكرية تركية في ليبيا، إضافة إلى تأسيس قوة مسلحة تركية يتمتع جنودها وضباطها الأتراك بحصانة ضدّ أي ملاحقة قضائية.
ووصفت جهات ليبية الاتفاق الجديد بأنه احتلال واضح وعلني لليبيا من قبل تركيا خاصة وأن حكومة السراج وقعت قبل ذلك اتفاقيات اقتصادية ترهن أموال الليبين لصالح تركيا من خلال مساعدة اقتصادها المنهار ووقف تهاوي عملتها.
وضخت حكومة الوفاق في البنوك التركية مليارات الدولارات يعتقد أنها قيمة الجهود التركية لإنقاذ ميليشيات حكومة الوفاق من الانهيار في مواجهة الجيش الوطني الليبي.
