داعش .. التنظيم الإرهابي يتحرك في العراق مستغلًا الانشغال بالجائحة
استغل تنظيم داعش الإرهابي انشغال السلطات في العراق بمجابهة فيروس كورونا “كوفيد-19” وقام بتصعيد هجماته في المناطق الواقعة شرق وغرب وشمال العراق.
وحتى مساء يوم الثلاثاء، أصاب فيروس كورونا 2431 شخصًا في العراق، وتوفي 102 فيما تماثل 1571 شخصًا وفقًا لتصريحات وزارة الصحة العراقية التي نقلتها وكالة (الأناضول) للأنباء.
وحتى تجابه انتشار الوباء، قررت السلطات العراقية اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية، على رأسها حظر التجول، وتعليق الدراسة، إغلاق الأماكن العامة، وإغلاق دور السينما والمساجد بالإضفة لإيقاف الرحلات الجوية.
استغلال الجائحة
ومنذ أن بدأ العراق يحارب انتشار الوباء داخل البلاد، بدأ تنظيم داعش بشن العديد من الهجمات الإرهابية التي خلفت عشرات القتلى والجرحى، وأعادت إلى الأذهان التساؤول حول قدرة أفراد التنظيم من إعادة ترتيب صفوفهم من جديد.
وحاولت القوات الحكومية بمعية القوات مشتركة بشن هجمات في المناطق التي يعتقد أنها هشة أمنيًا ويتمركز فيها تنظيم داعش حاليًا في العراق ، إلا أن تلك الهجمات لم تفلح مما يعكس خطورة الموقف الأمني.
وعبر قناصين وعبوات ناسفة، شن “داعش”، خلال أبريل الماضي، هجمات استهدفت مواقع أمنية وعسكرية وحواجز ومنشآت للطاقة.
أثر غياب التحالف الدولي
يؤكد الخبير العسكري، عدنان نعمة، الضابط المتقاعد في الجيش العراقي، أن تنظيم داعش في العراق استغل غياب الدعم اللوجستي والاستخباراتي للتحالف الدولي (لمحاربة داعش)، ومن ثم قام بتحركات في أماكن يضعف فيها التواجد الأمني.
ويؤكد نعمة على عدم قدرة القوات العراقية بنفس الدور الذي كان يؤديه التحالف الدولي في محاربة داعش، وتحديدًا فيما يخص الدعم الاستخباري واللوجستي،فضلًا عن تعقيدات الأوضاع السياسية في البلد إلى جانب جائحة كورونا، الأمر الذي مكن تنظيم داعش من توسيع عملياته المسلحة.
انسحاب أميركي وزيادة الهجمات
وقامت قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في شهر مارس الماضي، بإخلاء عدد من قواعدها العسكرية بالعراق.
وبرر مسؤولون أمريكيون تلك الخطوة بسبب منع تفشي فيروس كورونا، وإعادة نشر القوات في أقل عدد من القواعد، من أجل تأمين حمايتها من بعض الهجمات المحتملة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية ازدادت الهجمات الصاروخية التي يقوم بها مسلحون عراقيون، تستهدف القواعد العسكرية التي تضم قوات التحالف، وتحديدًا الأمريكية، كرد على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في غارة أمريكية بالعاصمة بغداد في الثالث من يناير الماضي.
هجمات مكثفة
وتداولت العديد من منصات الأخبار في العراق خلال الأيام الماضية بأن تنظيم داعش شن العديد من الهجمات على مواقع عراقية مختلفة وقدر عدد الهجمات بالـ 15 هجمة .
ونفذت معظم الهجمات بطرق مختلفة أبرزها الهجمات المسلحة والقصف بقذائف الهون بجانب العبوات الناسفة خصوصاً في منطقتي صلاح الدين وكركوك التي كانتا من أبرز المدن العراقية التي تضررت بفعل هذه الهجمات .
القبض على مسؤول في داعش
على صعيد موازٍ ألقت شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة ١٦، اليوم الأربعاء، القبض على مسؤول كبير بتنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة الموصل.
وبحسب موقع “السومرية نيوز” فإن الاستخبارات العسكرية اصدرت بيان أعلنت فيه اعتقال مسؤول مفارز “جبل بادوش وعطشانة” في تنظيم داعش في الموصل من خلال عملية نوعية بالتعاون مع الفوج الأول لواء المشاة ٣ وبالتنسيق مع استخبارات قيادة عمليات نينوى.
وأضاف البيان بأنه تم القبض على الإرهابي بعد محاصرته في نفق خاص داخل منزله، والمعتقل هو أحد إرهابيي منطقة سهل نينوى ومطلوب للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة ٤.