دور السودان في دعم مجهود السلام بين إثيوبيا وجبهة التيقراي

تستضيف الخرطوم اجتماعا يضم قادة استخبارات دول البحيرات العظمى الأفريقية، في إطار “المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى”، ويوجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، كلمة خلال الاجتماع.
وقد التقى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو، في الخرطوم، مع مدير الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي، تمسغن طرونة الذي يزور الخرطوم هذا الأيام ويجري لقاءات على شرف اجتماع قادة استخبارات البحيرات العظمى .

وبحسب إفادة الخبير الاستراتيجي السوداني، الدكتور الرشيد محمد إبراهيم لوكالة سبوتنيك الروسية فإن زيارة مدير الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي، تمسغن طرونة، إلى الخرطوم حاليا تشير إلى رغبة إثيوبيا في التعاون مع السودان في ملفات أمنية تتعلق بدعم اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، والمساعدة في منع وصول الأسلحة إلى الجبهة ، إلى جانب أن المسؤول الإثيوبي لديه مباحثات خاصة مع نظيره السوداني الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، تتصل بملفات تهريب الأسلحة، وتأمين الحدود بين البلدين، وإلى حد كبير النقاش حول مشروع سد النهضة الإثيوبي مع استمرار عدم التوصل لاتفاق شامل حول كيفية إدارته وتشغيله”.
وأشار إبراهيم وهو مدير “مركز التحليل العسكري والسياسي” بحسب سبوتنيك إلى أن “إثيوبيا مستفيدة جدا من انعقاد هذا المؤتمر بالخرطوم، خاصة أن الحكومة الفيدرالية وقعت خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، اتفاقية وقف العدائيات ووقف إطلاق النار مع جبهة تحرير تيغراي، إلى جانب أن السودان لديه علاقات جيدة مع مجموعات تيغراي لدعم هذا الاتفاق، ويلعب دورا إيجابيا للوصول لاتفاقية سلام شاملة بين الإثيوبيين، وفي المقابل يكسر السودان التعنت الإثيوبي للوصول إلى تفاهمات مع إثيوبيا لنقل المعلومات والبيانات إلى الجانب السوداني لتشغيل السدود السودانية أثناء موسم الأمطار بجانب الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي بعد اكتمال تشييده”.
كما اعتبر الخبير السوداني أن “الجانب الإثيوبي يرغب في تأمين وضبط الحدود مع السودان لمنع تهريب الأسلحة إلى مقاتلي جبهة تحرير تيغراي، التي ظلت تقاتل ضد الحكومة الفيدرالية الإثيوبية خلال 3 أعوام الماضية قرب الحدود، خاصة أن السلطات السودانية أحبطت عدة محاولات لتهريب أسلحة إلى اثيوبيا عبر منطقة القضارف القريبة من الحدود”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.