ذكرى فض اعتصام القيادة في السودان تسيطر على الأجواء.. ومطالبات مستمرة بالقصاص

جانب من القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة المصدر التحرير
0

خرج المئات من السودانيين في أحياء مختلفة في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات الآخرى صباح اليوم السبت مطالبين بالقصاص وتحقيق العدالة لشهداء اعتصام فض القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والذي يوافق اليوم التاسع والعشرون من شهر رمضان .

حادثة مشؤومة

وتأتي الذكرى في أوقات عصيبة على الكثير من الأسر السودانية التي فقدت فلذات أكبادها في تلك الحادثة، والتي يصفها الكثير من السودانيين بأنها حادثة مشؤومة وغادرة في تاريخ قوات الشرطة والجيش في السودان .

وأشعل العديد من المحتجون إطارات السيارات في ساعات الصباح الأولى بحسب ما رصد محرر ( سوق عكاظ ) وفي مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم .

وتأتي التظاهرات في وقت قامت فيه قوات الجيش والشرطة بتطويق العديد من الاماكن تخوفاً من الانفلات الذي من الممكن أن يحدث .

صور الشهداء

وعمل المحتجون في المناطق المختلفة على رفع لافتات تحتوي على صور شهداء مجزرة فض اعتصام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة .

وكانت وكالة السودان للأنباء الـ (رسمية) قد نقلت عن وجدي صالح، الناطق الرسمي لتنسيقية قوى الحرية والتغيير قوله: “متمسكون بعدالة لا تفش الغبينة (تهديء النفوس) إنما تُرمم جراح المدينة ويموت الرصاص” .

وأضاف: “في التاسع والعشرين من رمضان نمشي في الطرقات أحراراً بفضل تضحياتهم (قتلى الاعتصام) لا نتذكرهم لأننا لم ننساهم” .

صدى كبير

وبطبيعة الحال فقد وجدت ذكرى فض اعتصام القيادة في السودان صدى كبير من قبل الثوار في السودان، وكانت السلطات الطبية في البلاد تتخوف من انتشار فيروس كورونا بين المواطنين في ذكرى فض اعتصام القيادة .

ولكن لوحظ في الكثير من الوقفات بان المواطنين يعملون على أخذ جميع الغجراءات الاحترازية بما فيها ترك مسافة بين كل واحد والآخر، وهو الامر الذي يشير إلى أن المواططنين يعملون بقدر الإمكان على عدم انتشار الفيروس .

والملاحظ أن الحكومة السودانية كانت قد قالت يوم الجمعة بان حق القصاص الذي يطالب به الشعب السوداني في حادثة فض اعتصام القيادة لم يسقط “

وهو الحديث الذي وجد تجاوباً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين رافض وما بين مؤيد، ويجمع الرافضون على ان الحكومة ما زالت وبعد مضي عام غير قادرة على الكشف عن من الذي تسبب في هذا الأمر .

في حين أن المؤيدون يرون بأن مثل هذه الحوادث دائماً ما تأخذ وقتاً أكبر، لا سيما وأن الأجهزة العدلية في البلاد تعمل ليل نهار من اجل الوصول إلى نتائج في هذا الأمر، ومن المتوقع الكشف عن نتائج فض اعتصام القيادة عقب فك الحظر في البلاد أو كما قال المحامي نبيل أديب رئيس لجنة التحقيق في مجزرة فض اعتصام القيادة .

تاريخ مؤلم

وأصبح تاريخ الثالث من يونيو من العام 2019 تاريخاً مؤلماً في حياة المواطن السوداني، وذلك بعد ان قام مسلحون يرتدون زيا عسكريا بفض اعتصام القيادة والذي أقامه محتجون على نظام الرئيس السابق عمر البشير أمام القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم .

وأسفرت عملية الفض عن مقتل 66 شخصا، بحسب وزارة الصحة، بينما قدرت “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الاحتجاجي، عدد القتلى بـ128 .

وآنذاك حمَّلت قوى التغيير، المجلس العسكري، الذي كان يتولى السلطة حينها، المسؤولية عن فض الاعتصام، بينما قال المجلس إنه لم يصدر أمراً بالفض .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.