رئيس الوزراء الإسباني: عبور المهاجرين إلى سبتة هجوم على حدودنا
اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الإثنين، التصرفات المغربية خلال أزمة عبور المهاجرين إلى إسبانيا، أنها تمثل “هجوماً على حدود بلاده“.
وقال سانشيز، خلال تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، إنه “من غير المقبول أن تهاجم حكومة ما الحدود بسبب خلاف في السياسة الخارجية“، في إشارته إلى الحكومة المغربية.
وأضاف رئيس الوزراء الإسباني، إنه ”إذا كانت ما تقوله وزارة الخارجیة المغربیة ھي أنھا وظّفت الھجرة من أجل الاعتداء على الحدود الإسبانیة، بواسطة أكثر من 10 آلاف مھاجر خلال 48 ساعة، بسبب عدم توافق في السیاسات الخارجیة، فإنني أجدھا غیر مقبولة، ولھذا أرفض البیان“.
كما أكّد سانشيز على أنه ”لا یجوز أن تكون ھناك حكومة تقول بأن ھناك حدوداً قد تعرضت للھجوم، في قضیة إسبانیا، بأن الحدود كانت مفتوحة للدخول أمام 10 آلاف مھاجر في أقل من 48 ساعة، في مدینة إسبانیة مثل سبتة، بسبب توافق، خلافات وتباینات في السیاسات الخارجیة“.
تأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسباني، بعد ساعات من بيان مطوّل لوزارة الخارجية المغربية، موجه للرأي العام الإسباني، جاء فيه: “بغرض تنویره بالحقائق والمعطیات والأرقام، أن غداً الثلاثاء، 1 یونیو، سیمثل المدعو غالي أمام المحكمة العلیا الإسبانیة، وإذا كان المغرب سجل ھذا التطور وأخذ علماً بھ فإنه أیضاً لا یرى في مثول أو عدم مثول المدعو غالي أمام المحكمة أساس الأزمة الخطیرة التي تعصف حالياً بالعلاقات بین البلدین الجارین“، بحسب البيان.
وقالت الخارجية المغربیة، إن ”مثول المدعو إبراھیم غالي أمام المحكمة یؤكد ما صرّح به المغرب منذ البدایة: إسبانيا استقبلت، عن قصد وبطریقة سریة، شخصاً متھماً من طرف العدالة الإسبانیة على خلفیة شكایات رفعھا مواطنون من جنس إسبانیة، وأفعال ارتكبت على الأراضي الإسبانیة“.
وأضافت الوزارة، إن ”ھذا المثول دلیل إضافي یظھر الوجه الحقیقي للبولیساريو المتمثل في شخص زعیم ذي سلوك دموي، مارس انتھاكات خطیرة لحقوق الإنسان، وارتكب جرائم الاغتصاب والتعذیب ویرعى الأعمال الإرھابیة“، وفقاً للبيان.
كما رأى المغرب، حسبما جاء في البيان، أن “جوھر الأزمة مع إسبانيا لا یقتصر على استقبالها لغالي، بل یتجاوزھا إلى الدوافع الخفیة لدريد المعادیة لقضیة الصحراء“.