رئيس الوزراء السوداني يلغي مشروعين يعودان لنظام البشير
أعلن عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني عن إلغاء الحكومة لمشروع بناء سدين شمال البلاد ، كان قد وضعه نظام الرئيس السابق عمر البشير .
حيث قال رئيس الحكومة في تصريح له أن التوجهات الحكومية اليوم تذهب نحو خطط تكون فيها المجتمعات المحلية شريكا أصيلا في القرار وفي الاستفادة من عوائد المشاريع .
و أشار إلى أنه سيتم المشاريع الكبرى على نهر النيل من الناحية الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية ، وفقاً لقناة روسيا اليوم .
و أوضح حمدوك أن المناطق الشمالية في البلاد عانت من التهميش الكلي ، حالها حال باقي المناطق ، و ذلك خلال زيارة ترأس فيها وفد حكومي إلى ولاية الشمال .
و أُلغيت هذه المشاريع تنفيذاً لاتفاق ” مسار الشمال ” الذي وقعته الحكومة الحالية مع تنظيمات الجيهة الثورية في عام 2020 الفائت .
و في وقت سابق ، أعلن مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عن دعوة نظيريه المصري والإثيوبي إلى اجتماع قمة خلال 10 أيام لتقييم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بعد وصولها إلى طريق مسدود.
وأقرت الوكالة إن رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك دعا نظيريه المصري مصطفى مدبولي والإثيوبي آبي أحمد لاجتماع قمة ثلاثي خلال 10 أيام لتقييم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي التي وصلت لطريق مسدود، والتباحث والاتفاق على الخيارات الممكنة للمضى قدما في التفاوض وتجديد الالتزام السياسي للدول الثلاث بالتوصل لاتفاق في الوقت المناسب وفقا لاتفاق المبادئ الموقع عليه بين الدول الثلاث يوم 23 مارس/آذار 2015.
وقال حمدوك، في رسالة وجهها لنظيريه المصري والإثيوبي، إن “المفاوضات وصلت لطريق مسدود، في وقت وصلت فيه أعمال تشييد السد لمرحلة متقدمة مما يجعل من التوصل لاتفاق قبل بدء التشغيل ضرورة ملحة وأمرا عاجلا”.
وأضاف في الرسالة: “إنه من المؤسف أن تنقضي 10 سنوات من المفاوضات دون التوصل لاتفاق، وبالرغم من أنه قد تم إحراز تقدم ملحوظ في جولة المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي فقد بقيت عدة نقاط خلاف بلا حل”.
وأشار إلى أن “المفاوضات التي رعاها الاتحاد الافريقي منذ يونيو/حزيران 2020 لم تفض بدورها لاتفاق، بما في ذلك الاجتماعات الوزارية التي عقدت مؤخراً في كينشاسا عاصمة الكونغو، والتي فشلت في وضع إطار للتفاوض مقبول لكل الأطراف”.
و تأتي هذه الدعوة بعد أسبوع من فشل مفاوضات كينشاسا في التوصل إلى اتفاق برعاية الاتحاد الأفريقي، حيث تبادلت مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل.