رئيس وزراء إسرائيل..منصب يجبر الليكود لخطب ود الكنيست لضمان الفوز
رئيس وزراء إسرائيل المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بدا قريباً من الفوز بالانتخابات الإسرائيلية غير أنه لم يتمكن حتى الآن من تحقيق أغلبية حاكمة.
وأظهرت نتائج شبه نهائية أن نتنياهو تقدم يوم الثلاثاء في الانتخابات العامة بإسرائيل، في ثالث انتخابات عامة في غضون أقل من سنة واحدة.
ووفقا لما ذكره موقع وكالة ” رويترز” فقد أعلن رئيس وزراء إسرائيل، رئيس حزب ليكود اليميني الفوز في انتخابات يوم الاثنين على منافسه الرئيسي، قائد الجيش السابق بيني جانتس زعيم حزب أزرق أبيض الوسطي، بعدما أشار استطلاع آراء الخارجين من مراكز الاقتراع إلى تصدر حزبه للنتائج.
ونحفظ جانتس عن الاعتراف بالهزيمة، إذ قال إن الانتخابات قد تؤدي إلى طريق مسدود آخر. وأضاف “أقول لكم بأمانة إني أتفهم الشعور بخيبة الأمل والألم وأشاطركم إياه لأن هذه ليست النتيجة التي أردناها”.
وبدا أن نتنياهو يحتاج إلى مقعدين لتحقيق الأغلبية في البرلمان، لكن بعد فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات، وحصل نتنياهو، الذي يحظى بتأييد الجناح اليميني والأحزاب الدينية لتشكيل حكومة ائتلافية، على 59 مقعدا.
ووضعت هذه الفجوة حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف بزعامة وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان في وضع “صانع الملوك” المحتمل بعد أن ظل على هامش الانتخابات غير الحاسمة في أبريل نيسان وسبتمبر أيلول.
وفي حال فاز رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو (70 عاما) هذه المرة، فسيكون ذلك بمثابة شهادة على قدرته على البقاء على الساحة السياسية، إذ أنه أطول زعيم إسرائيلي بقاء في السلطة وخاض الحملة الانتخابية الأخيرة قبيل محاكمة فساد وشيكة.
بالإضافة إلى أن الفوز سيمهد الطريق أمام نتنياهو لتنفيذ وعده بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وغور الأردن بعد الانتخابات بموجب خطة سلام طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويرفض الفلسطينيون الاقتراح قائلين إنه يقضي على حلمهم في إقامة دولة تتوفر لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأرض التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وتشير الإحصائيات إلى تقدم ليكود على أبيض أزرق بعدد 36 مقابل 32 مقعدا، وصار بإمكان حزب ليبرمان الذي له سبعة مقاعد إحداث توازن في عملية بناء الائتلاف المعقدة.
استقطاب أعضاء الكنيست
وقال متحدث باسم ليكود الذي ينتمي إليه رئيس وزراء إسرائيل ،إنه يتوقع أن يستقطب نتنياهو أعضاء في الكنيست من المعسكر المعارض حتى يرجح الكفة لصالحه.
وذكر ليبرمان إنه سيجتمع مع حزبه بعد ظهر يوم الخميس لاختيار من سيؤيده.
وصرح ليبرمان للقناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي “كما وعدنا الناخبين سنبذل قصارى جهدنا للحيلولة دون اجراء انتخابات رابعة، ونعتزم اتخاذ اجراء حاسم بطريقة أو بأخرى”.
ويتحفظ ليبرمان على سيطرة الحاخامات الأرثوذوكس على مناحي الحياة في إسرائيل وعلى منح إعفاءات التجنيد العسكري لطلبة المدارس الدينية اليهودية. ويرفض الانضمام إلى تحالف بقيادة ليكود مع الأحزاب الدينية.
وفي سبتمبر أيلول في الانتخابات السابقة حصل حزب أزرق أبيض على 33 مقعدا مقابل 32 لحزب الليكود الذي يتزعمه رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، لكن جانتس، مثله مثل نتنياهو، لم يتمكن من تشكيل ائتلاف حاكم.
وحل في المرتبة الثالثة تحالف القائمة المشتركة الذي يضم أحزابا عربية في معظمه وزادت عدد مقاعده في البرلمان إلى 15 مقعدا من 13 في الانتخابات السابقة.
تخطى اقتصاد إسرائيل حالة الجمود السياسي بنموه القوي وانخفاض معدل البطالة، لكن بقيت القضية الرئيسية وهي عدم وجود ميزانية منذ ميزانية عام 2019 التي تم إقرارها قبل عامين.
استبعاد التعاون مع نتنياهو
و نافس رئيس وزراء إسرائيل المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بقوة مستندا إلى منصة “الأمن أولا” المألوفة للناخبين منذ عقود، خلال حملة لاذعة ركزت على السمات الشخصية أكثر من تركيزها على التوجهات السياسية،
واستبعد جانتس التعاون مع ليكود في “حكومة وحدة” خلال الحملة الانتخابية، بسبب الاتهامات الجنائية ضد رئيس رئيس وزراء إسرائيل لذي نفى ارتكاب أي مخالفات.
محاكمة بنيامين نتنياهو
وتم توجيه اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال لنتنياهو فيما يتعلق بمزاعم عن تقديمه مزايا دولة تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات لأقطاب إعلام في إسرائيل مقابل تغطية إيجابية له، وبأنه تلقى هدايا يشكل قبوله لها مخالفة.
ومن المفترض أن تبدأ محاكمة نتنياهو في 17 من مارس آذار، في أول محاكمة لرئيس وزراء ما زال في المنصب في إسرائيل.