ربطة الخبز في لبنان لم تسلم من تداعيات الأزمة الاقتصادية
أعلنت وزارة الاقتصاد في الحكومة اللبنانية عن قرار جديد ينص على زيادة سعر ربطة الخبز ، متذرعةً بفشل تشكيل الحكومة الجديدة الذي أثر على الاقتصاد المحلي.
حيث قالت الوزارة في بيانٍ لها :” حدد سعر و وزن الخبز اللبناني (الأبيض) وفقا لما يأتي: ربطة حجم كبير: وزن 960 غراما كحد أدنى، بسعر 3000 ليرة لبنانية كحد أقصى. ربطة حجم وسط: زنة 445 غراما كحد أدنى، بسعر 2000 ليرة لبنانية كحد أقصى” .
و أوضحت الوزارة أن الأسعار الجديدة أتت ” استناداً إلى سعر القمح في البورصة العالمية وسعر المحروقات، ومنعا للتوقف عن إنتاج ربطة الخبز والمس بالأمن الغذائي، وبناء على جدول تحليل كلفة التصنيع والتوزيع والبيع ” ، وفقاً لقناة العالم .
هذا و يشار إلى ان لبنان يمر بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه ، نتيجة التأخر في تشكيل الحكومة إضافة إلى تداعيات الجائحة العالمية ، حيث خسرت الليرة اللبنانية منذ عام 2019 حوالي 80 % من قيمتها .
و لا تزال التحركات الاحتجاجية في بيروت وعدة مناطق لبنانية تتزايد تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية وإنهيار العملة غير المسبوق, فقد خرج آلاف المتظاهرين في مسيرة جابت شوارع العاصمة بيروت مطالبين بإسقاط المنظومة الطائفية الحاكمة وتأمين حقوق المواطنين.
وقد دفعت الأزمات المتراكمة والمتداخلة، وفي طليعتها انهيار العملة الوطنية، بمجموعات المجتمع المدني إلى تكثيف التحركات الاحتجاجية والمسيرات في شوارع بيروت وكذا المدن الكبرى.
وأفاد الأستاذ الجامعي باسل صالح إن المسيرة الاحتجاجية انطلقت من وزارة الطاقة مرورا بشوارع مار ميخايل المتضررة نتيجة تفجير مرفأ بيروت وصولا إلى ساحة الشهداء.
زيادة على ذلك لم تقتصر الشعارات على المطالب المعيشية فقط بل علت أيضا الشعارات السياسية المطالبة بحكومة إنقاذ من خارج المنظومة الحاكمة.
وبينما يرفض هؤلاء نظام المحاصصة الطائفية والحزبية، تعرقل أحزاب السلطة تشكيل حكومة جديدة منذ أشهر لضمان التوازن الطائفي والحزبي وتكريس مصالحها.
وعلى ما يبدو فإن الغضب في الشارع اللبناني يزداد يوما بعد يوم مع استمرار انهيار العملة وغياب الحلول السياسية أو الاقتصادية.
ويتجسد الغضب في مسيرات وتظاهرات متفرقة وقطع للطرقات، وسط توقعات بتسارع وتيرة هذه التحركات في الأسابيع المقبلة، مع الاتجاه لرفع الدعم التدريجي عن المحروقات والمواد الغذائية الرئيسية.