روسيا: حل الأزمة الليبية لن يكون عسكرياً
أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، مواصلة مساعي وجهود بلاده في حل الأزمة الليبية وأن إنهاء النزاع الليبي لن يكون عبر الخيار العسكري.
وأعرب لافروف خلال لقاءه رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الذي وصل إلى موسكو، أمس الخميس، عن ترحيب روسيا بمبادرة الوقف الفوري للنار وإطلاق حوار سياسي شامل في ليبيا، مشيراً إلى أن “إعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين ممكن أن يكونا قاعدة لحوار ليبي ليبي”، بحسب بوابة أفريقيا الإخبارية.
كما قال وزير الخارجية الروسي إن “روسيا ستعيد افتتاح سفارتها في ليبيا من تونس بصورة مؤقتة”.
من جانبها، قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، خلال اجتماعها مع عقيلة صالح، إن روسيا واثقة من أن حل الأزمة الليبية يحتاج إلى المفاوضات بين أطرافها، مؤكدة أن الحل السلمي هو الوحيد للأزمة.
وأضافت ماتفينكو، “لقد تأثرنا بإصراركم المبدئي المتعلق بحل الأزمة الليبية، وأود أن أشير إلى أننا مثلكم، على قناعة راسخة بأن الوضع يحتاج إلى حل سلمي فقط، من خلال مفاوضات جميع الأطراف المعنية، ونعتقد أنه لا حل بديل للحل السياسي للأزمة الليبية”.
كما أكدت ماتفينكو على الدور الرئيسي الذي يلعبه عقيلة صالح كرئيس لمجلس النواب الليبي والإطار الوحيد القانوني والفاعل في تهدئة التوتر في ليبيا وحل الأزمة.
بدوره قال صالح، إن “المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عجز عن الإيفاء بالالتزامات المنصوص عليها في اتفاق الصخيرات وولايته انتهت”.
واتهم صالح المجتمع الدولي بفرض حالة اقتتال في ليبيا بسبب منحه الشرعية والاعتراف بحكومة الوفاق غير القانونية والغير حائزة على الثقة.
كما أكد رئيس مجلس النواب الليبي، أن روسيا تعتبر وسيطاً مقبولاً لحل الأزمة الليبية وأنه لا حل عسكري للأزمة.
يذكر أن عقيلة صالح ووزير الخارجية والتعاون الدولي، عبدالهادي الحويج، والوفد المرافق، وصلوا إلى موسكو يوم أمس، في زيارة تستمر يومين، ومن المحتمل أن يلتقي صالح بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف.