أجرى عسكريون روس وأتراك تدريبا مشتركا في محافظة ادلب السورية، بمجال مكافحة الإرهاب، في تدريب هو الثاني من نوعه خلال الأيام الأخيرة.
وذكرت وسائل إعلامية نقلا عن نائب رئيس مركز التنسيق في منطقة خفض التصعيد بإدلب في سوريا يفغيني بولياكوف، قوله انه تم التدرب على صد هجمات لجماعات مسلحة على قوافل عسكرية” مشيرا إلى أن “التدريب كان يهدف إلى صياغة موقف مشترك من حالات طارئة قد تنشأ أثناء تسيير الدوريات المشتركة في الطريق “إم4
وتدربت القوات الروسية والتركية على التعاون والتنسيق أثناء تسيير الدوريات، واستدعاء الإسناد في حال تعرض الدورية لهجوم، بما في ذلك التصرفات خلال القصف وإجلاء الأفراد والمعدات.
التدريب الأول
وهذا التدريب هو الثاني من نوعه، إذ أن التدريب الأول جرى في أواخر اب الماضي ، حيث نفذوا أول مناورات مشتركة في سوريا، تدربوا فيها على استهداف الجماعات المسلحة التي ترفض المصالحة.
حيث شمل التدريب عمليات الاستهداف الناري المشترك للجماعات التخريبية التابعة للعصابات المسلحة التي ترفض المصالحة، وسحب المعدات العسكرية المتضررة وتقديم المساعدة الطبية للمصابين.
المسلحون يعيقون بسط الاستقرار
وفي وقت سابق، كان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، صرح ان المجموعات الارهابية تعطل الجهود الرامية الى بسط الاستقرار في محافظة ادلب ، وأن الأوضاع الأمنية مازالت متوترة في سوريا وتعمل روسيا جاهدة لتحقيق الامن في منطقة خفض التصعيد رغم محاولات المجموعات الإرهابية لعرقلة هذه المساعي.
يشار الى ان روسيا وتركيا اتفقتا في اذار/ مارس الماضي على تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي ام 4 بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار في ادلب.
حيث نص الاتفاق على إنشاء ممر آمن على طول الطريق الدولي حلب-اللاذقية “أم 4″، بعمق 6 كيلومترات من الجنوب ومثلها من الشمال، على أن يُتَّفَق على معايير محددة لإنشاء الممر بين وزارتي الدفاع التركية والروسية .
يذكر أن الدوريات الروسية والتركية تعرضت منذ بدء تسيير دورياتها المشتركة الى العديد من الهجمات من قبل مسلحين مجهولين، بالإضافة لتعرض نقاط المراقبة التركية التي تنتشر في محافظة ادلب للهجوم بشكل متكرر.
