عبد الرحمن السديس يثير التساؤلات .. هل تمضي السعودية نحو التطبيع!!

إمام الحرم المكي الشيخ عبد الرحمن السديدس \ Saudi Gazette
0

دفعت خطبة الجمعة التي ألقاها إمام الحرم المكي الشيخ عبد الرحمن السديس رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى القول بأن الخطبة حملت رسائل يمكن أن تكون بداية للتمهيد السعودي نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

خطبة السديس التي تحدث فيها عن كيفية تعامل المسلمين مع اليهود، تناقلتها العديد من الحسابات عبر موقع “تويتر” للتوصل الاجتماعي، متسائلين عن لماذا تحدث الشيخ في هذا الموضوع بالوقت الحالي بالذات، وماهي الغاية من الخطبة!!

خطبة السديس

إمام الحرم المكي الشيخ عبد الرحمن السديس قال في الخطبة إنه لابد من التنبيهات المفيدة في مسائل العقيدة الإسلامية، والتي منها جانب الولاء والبراء، فهنالك وجود لبس في هذا الجانب بين الاعتقاد القلبي والتعامل الحسن في العلاقات مع الأفراد والدول، حسب قوله، وفقًا لموقع (عربي بوست).

ومضى السديس في قوله: “لا يتنافى مع عدم موالاة غير المسلم، معاملته معاملة حسنة تأليفاً لقلبه واستمالة لنفسه، للدخول في هذا الدين (الإسلام)”.

كما استشهد خطيب الحرم المكي بعدد من الوقائع التي حدثت مع نبي الإسلام محمد بتعامله مع اليهود، مضيفًا: “مات النبي ودرعه مرهونة عند يهودي، وعامل يهود خيبر على الشطر مما يخرج من زروعهم وثمارهم، وأحسن إلى جاره اليهودي مما كان سبباً في إسلامه”.

الشيخ عبد الرحمن السديس ذكر في خطبته كذلك، أنه “حين يُغفل منهج الحوار الإنساني، تسود لغة العنف والإقصاء والكراهية”.

نفاق السديس

واعتبر العديد من المعلقين على خطبة السديس عبر تويتر أن الأخير قد نافق في هذه الخطبة، ومنهم مستشار وزير الأوقاف المصري الأسبق، محمد الصغير، الذ غرد قائلًا: “نافق السديس ورب الكعبة، وفي صحة الصلاة خلفه نظر، إذ يلحد في الحرم، ويمهد للتطبيع والخيانة من فوق المنبر المكي الشريف”.

أما الداعية الكويتي، الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة حاكم المطيري فقد قال بدوره: “بعد ألف عام عاد القرامطة! السديس ومن منبر الحرم المكي يخطب وحده بلا مصلين! ويدعو إلى التطبيع! ويحرض على قتل من يرفضه بدعوى الفكر الخارجي!  ﴿يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله﴾”.

مصلحة الحكام

لم يتوقف الهجوم على إمام الحرم المكي عند ذلك الحد، فصاحب الحساب باسم عارف بن مخلص النابلسي، قال: “هذا الشويخ (تصغير لشيخ) السديس يطبق ما يريده أعداء الأمه وهو في صف من يريد هدم الدين من أجل مصلحة الحكام”.

وعلى تويتر كذلك، قالت “عاتكة” : “ما دامك يا سديس جعلت كل الجرائم التي ارتكبها الصهاينة واحتلالهم لمسرى الرسول عليه السلام مغفورة ودعوت لمعاملتهم معاملة حسنة تأليفاً لقلوبهم، ما بال مقاصدك الحميدة وآراؤك الرشيدة لا تنطبق على المعتقلين وبقية المسلمين”.

من جانبه، اعتبر الناشط “صقر” في تغريدة له، أن “السديس يمهد للتطبيع في خطبة الجمعة من الحرم المكي”.

قافلة التطبيع

وجاءت خطبة الشيخ عبد الرحمن السديس بعد الاتفاق الذي تم بين الإمارات وإسرائيل في شهر أغسطس الماضي والتي لاقى رودو أفعال غاضبة على المستوى الشعبي والرسمي للعديد من الدول العربية.

حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والإمارات برعاية أمريكية وإن “إسرائيل والإمارات ستتبادلان السفارات والسفراء وتطبّعان العلاقات”.

الجدير بالذكر أن مصر والبحرين، قد رحبتا بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، في الوقت الذي تجنبت فيه المملكة العربية السعودية التعليق بصورة واضحة، لكنها أوضحت إلتزامها بمبادرة السلام العربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.