استمر اشتعال النيران في الأحراج السورية لليوم الرابع على التوالي حيث وصلت إلى أحراج قرى ريف مصياف وأحرقت مساحات واسعة من الغابات الخضراء.
لازالت فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق التي اندلعت في أحراج ريف مصياف حيث امتدت من أحراج بيرة الجرد إلى النهضة والمجوي والمشرفة وعين البيضة والفندارة وقصية في ريف مصياف.
وصلت النيران إلى بلدة عين حلاقيم بعد أن أحرقت أحراج عين الشمس المجاورة لها، ومع كل الجهود المبذولة من قبل الأهالي في البلدة وسيارات الإطفاء إلا أن الهواء المتقلب ودرجات الحرارة المرتفعةتُصعب العمل عليهم، بحسب بلدي.
وبحسب تصريحات أهلية من بلدة عين حلاقيم فإن الحرائق وصلت إلى المنازل المتاخمة للأحراج وأيضاً امتدت إلى أحراج قرية حزور المجاورة لبلدة عين حلاقيم.
يقول الأهالي أنهم ما أن يطفئوها من جهة تعود وتشتعل من جهة أخرى بسبب تغير اتجاه الهواء الذي يحمل معه لهيب مشتعل ويصيب أماكن جديدة.
تعد درجات الحرارة المرتفعة والهواء من الأسباب المهمة المؤثرة على صعوبة مهمة رجال الإطفاء ولكن بحسب المهندس عبد المعين صطيف فإن وعورة المنطقة وشدة انحدارها وخلوها تقريباً من الطرقات الزراعية هو ما يُصعب وصول سيارات الإطفاء إلى قلب الحرائق ويبقى العمل محصور بالأطراف الممكن الوصول إليها.
كانت قد أفادت مصادر إعلامية عن اندلاع حرائق أمس في قرى ريف حماه الغربي وهي: الفريكة وعين سلمو والريحانية ونبل الخطيب، حيث خلفت أضراراً في مساحات واسعة من الأحراج.
وأيضاً بالإضافة إلى اندلاع النيران في غابات محمية الشوح في منطقة صلنفة في ريف اللاذقية، والتي تُعد المحمية الأكبر في سوريا وتضم أشجار الأرز والشوح،.
فيما تناقلت بعض الصفحات عبر الفيسبوك عن أن الحرائق التي طالت الأحراج مفتعلة بقصد، وذلك بهدف تأمين مادة الحطب للتجارة بها في موسم الشتاء كمادة للتدفئة المنزلية كبديل عن المحروقات الغير متوفرة.
وكان قد نبَّه مدير الحراج في زراعة محافظة حماه، عبد المعين اصطيف: “إن وضع الحريق في محيط بيرة الجرد يتأزم بسبب اشتداد سرعة الرياح التي دفعت بالنيران إلى السفح الشرقي لجبال مصياف”.
كما طلب مدير الحراج في زراعة حماه، عبد المعين اصطيف بضرورة توسيع الجهود المبذولة من قبل فرق الإطفاء في المحافظات الأخرى، كي لا تمتد الحرائق إلى المناطق السكنية والمجاورة، مؤكداً أن “أكثر من 12 صهريجاً من زراعة حماة والغاب وفوج إطفاء حماة يشاركون في إطفاء الحريق إضافة إلى مشاركة عشرات عمال الإطفاء بينهم عناصر من فوج إطفاء طرطوس “.
