مصر وليبيا.. زيارة المنفي تعزز الشراكة الاستراتيجية وتفتح ملفات تعاون

مصر وليبيا.. زيارة المنفي تعزز الشراكة الاستراتيجية وتفتح ملفات تعاون
0

استضاف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية، وناقش معه العديد من الملفات المهمة، على رأسها دعم المسار السياسي وتطبيق بنود المصالحة الليبية.

ووفق المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، أجريت مراسم استقبال رسمية لمحمد المنفي لدى وصوله مصر، حيث التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

و اتفق خبراء من مصر وليبيا، على أن زيارة المنفي إلى القاهرة كانت “متوقعة” كأول زيارة له إلى بلد عربي، نظرا للدور الكبير لمصر في ملف المصالحة الليبية، ولما ترتبط به الجارتان العربيتان من علاقات استراتيجية وسياسية وأمنية واقتصادية كبيرة.

ووفق تصريحات المحلل السياسي الليبي معاذ التاجوري، فإن دور القاهرة في الملف الليبي على المستويين الأمني والسياسي، “ظهر جليا للعالم أجمع بعد استضافتها ومشاركتها في اجتماعات كانت نتائجها فاصلة في المسار الليبي، وساهمت في الوصول إلى تفاهمات سياسية وعسكرية بين الليبيين، نتج عنها تشكيل حكومة موحدة، وتوحيد مؤسسات الدولة”.

مشيرا بذلك إلى أن أبرز الملفات التي تمت مناقشتها من الجانبين ، هي بحث سبل تنفيذ بنود خارطة الطريق، وخروج المرتزقة الأجانب من ليبيا، فضلا عن دعم المسار السياسي المؤدي لانتخابات رئاسية ونيابية.

ومن جهته كشف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد حجازي، إن مصر “في إطار مسؤوليتها الإقليمية وحرصها على أمن واستقرار المنطقة، بذلت جهودا كبيرة في الملف الليبي، حفاظا على أمنها القومي وأمن واستقرار الجارة الشقيقة”.

مضيفا كذلك أن القاهرة “تصدت لحالة الانقسام، بالجمع بين الأطراف الليبية في عدة حوارات، واتخذت إجراءات استراتيجية حاسمة أسهمت في إطلاق العملية السياسية، على رأسها الوقوف بين الأطراف المتحاربة، وتحديد خط (سرت – الجفرة). وكان هذا النداء الحاسم له الأثر في وقف القتال وبدء مسار عملية سياسية رعتها الأسرة الدولية” .

زيادة على ذلك أوضح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق حجازي ،أن مصر”لم ولن تتخلى عن الأشقاء في ليبيا، خاصة بعد اختيار سلطة جديدة في طرابلس”، مشيرا إلى أن السيسي “كان حريصا منذ اليوم الأول على التواصل مع الحكومة الجديدة برئاسة دبيبة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.