سامح شكري: إثيوبيا رفضت الوساطات ولاتزال متعنتة

وزير الخارجية المصري سامح شكري \ Arab Observer
0

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن “أزمة سد النهضة تواجه تعنتا من إثيوبيا التي رفضت بعض الوساطات لحلها”.

جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري، اليوم الأربعاء، فيما لم يصدر تعقيب من أديس أبابا حتى الساعة.

وأضاف شكري أن “العالم يشهد تغييرات، والسياسة المصرية قائمة على رصيد طويل من العلاقات الخارجية للدول، بخلاف دورها الريادي في المنطقة وما وصلنا إليه من قدرات للعب دور أساسي على الساحة الإقليمية والدولية”، حسبما أفادت (العين الإخبارية).

وأعرب وزير الخارجية عن حرصه على التنسيق مع المجالس النيابية والالتقاء بأعضاء مجلس الشيوخ الذين لهم دور في دعم السياسة الخارجية للدولة المصرية في ظل التحديات التي تؤثر على استقرار الأمن القومي المصري والإقليمي.

وتلقي مصر باللوم على إثيوبيا في فشل المفاوضات المتواصلة منذ عقد حول السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه النيل.

وقبل أيام أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري في حديث له أنه لا يوجد بلدان ” صديقة لمصر ” تشارك في عملية تمويل بناء مشروع سد النهضة الإثيوبي .

حيث قال شكري خلال اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب المصري أنه ” لا توجد دول صديقة ذات علاقات وطيدة مع مصر تمول سد النهضة ”.

و اكد الوزير : “شركاءنا الدوليين يرون أن مشروع سد النهضة محل خلاف لذلك يتجنبون الانخراط في أزمة تمويل السد” ،مضيفاَ : ” نحن لا نعيش في عالم مثالي وكل شيء مرهون بسياسات الدول” .

و وصف سامح شكري، إثيوبيا بـ”المتعنته”، مقابل المرونة التي يتعامل بها كل من السودان ومصر في المفاوضات .

هذا وقد قال شكري “مستمرون في سعينا حتى وإن كان الوقت ضيقا، من أجل حل الأزمة، بما لا يضر مصالح مصر والسودان“.

مؤكداً متابعتهم اليومية لأزمة سد النهضة، لأن المياه مسألة وجود بالنسبة لمصر، على حد تعبيره.

مشيراً إلى حرص بلاده على حل الأزمة من خلال التفاوض والتفاهم، فضلاً عن إتاحة الفرصة للمفاوضين الدوليين لحل الأزمة بما لا يضر بمصالح دولتي المصب ، موضحاً أن الأعمال الأحادية من الجانب الإثيوبي ستضر بمصالح دولتي المصب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.