سبوتنيك: السراج سيعلن استقالته خلال الساعات المقبلة
تحدثت مصادر من رئاسة الجمهورية في الجزائر، لوكالة سبوتنيك الروسية، الأربعاء، عن توجه رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج إلى إعلان استقالته خلال الساعات القادمة.
وكشفت المصادر لوكالة سبوتنيك، أن السراج سيقدم استقالته بسبب “ضغوطات تمارس عليه“، دون ذكر من أي جهة تلك الضغوطات.
وأفادت مصادر مطلعة، للوكالة الروسية، يوم أمس الثلاثاء، أن “رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الليبية فائز السراج سيتقدم باستقالته يوم غداً الأربعاء وسيشرح أسبابه في بيان متلفز يعلن فيه الاستقالة”، مشيرة إلى أنه “سيكلف أحد نوابه ومن المرجح أن يكون “أحمد معيتيق” لتسيير الأعمال حتى انعقاد لجنة (13 + 13) لتشكيل المجلس الرئاسي الجديد، لمرحلة تمهيدية مدتها 18 شهراً”.
وأوضح يوم أمس، المهدي الأمين وزير العمل في حكومة الوفاق الوطني، التي يرأسها فائز السراج ، أن الأخير لا ينوي الاستقالة من منصبه، وهو مستمر على رأس عمل حكومة الوفاق.
وقال وزير العمل في حكومة الوفاق الوطني، يوم أمس الثلاثاء، في تصريحت لوكالة سبوتنيك: إن “الأخبار التي يتم تناقلها مؤخراً حول نية السراج بالاستقالة ما هي إلا إشاعات كاذبة والهدف منها هو التضليل الإعلامي بما يخدم مصالح معادية للشعب الليبي”.
ويذكر أن وكالة “بلومبرغ” الأمريكية للأنباء، نقلت يوم أمس الثلاثاء، عن مصادر مطلعة أن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج يعتزم إعلان استقالته.
وأضافت المصادر أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، سيبقى على رأس حكومة تصريف أعمال حتى مفاوضات مقررة في جنيف الشهر المقبل.
وخلال الأسابيع الأخيرة، خرجت عدة تظاهرات شعبية في غالبية المدن الليبية سواء في الغرب أو الشرق أو الجنوب تدعو جميعها لإيجاد حل سريع للأزمات التي تعصف بالدولة الليبية، وهو ما يمكن أن يؤدى لحالة احتقان شعبى عارم تدفع نحو انتفاضة شعبية تفوض أحداث 17 فبراير 2011.
وأضاف المسؤولان اللذان رفضا الكشف عن هويتهما أن إعلان السراج استقالته سيخفف بعض الضغط على نفسه، بعد محادثات جنيف التي ستمهد الطريق لخروجه، بعد التوصل إلى عدة اتفاقات في صالح الجيش الوطني الليبي.