سوريا.. اندلاع حريق بأعشاب وأشجار حراجية ومثمرة في ريف حمص
عادت حرائق سوريا إلى الواجهة مع اندلاع النيران، مساء اليوم الجمعة، بأعشاب وأشجار حراجية ومثمرة في ريف حمص الغربي.
وعلى الفور سارع رجال الإطفاء والدفاع المدني وبمساعدة الأهالي إلى إخماده والعمل على تبريده، بحسب وكالة الأنباء السورية سانا.
وصرَّح مدير الدفاع المدني بحمص، العميد غياث عاقل، أن غرفة عمليات الفرع وصلها مساء اليوم، بلاغ بخصوص نشوب حريق بأعشاب وأشجار سنديان وزيتون في قرية جبلايا التابعة لمنطقة شين بريف حمص الغربي.
وأضاف عاقل أن عناصر فرع الدفاع المدني سارعوا في التوجه إلى المكان وتعاونوا مع الأهالي على إخماده قبل انتشاره واتساع رقعته وإتمام عمليات التبريد وأشار (في مشهد يعيد للذاكرة حرائق سوريا العام الماضي) إلى أن المساحة المحروقة بلغت خمسة دونمات.
ودعا عاقل المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر وعدم رمي أعقاب السجائر بجانب الطرق لتجنب اندلاع الحرائق.
وكانت قد خلفت الحرائق في سوريا العام الماضي، أضراراً مادية كبيرة وإصابات وشردت عائلات من قراهم.
كما أنهت على مواسم الزيتون والحمضيات في أغلب القرى التي اندلعت فيها.
فقد اندلعت عدة حرائق في محافظة طرطوس وأعلنت المحافظة في تقرير أعدته أن عدد الأشجار المتضررة بلغ نحو مائتين وستة وخمسين ألف شجرة وعدد المداجن المتضررة فبلغ سبع مداجن وتسعة وستين بيتاً محمياً .
لم تقتصر الأضرار على المحاصيل الزراعية بل وصلت إلى قطاع الكهرباء.
فقد أوضح التقرير في مجال الكهرباء أن الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء هي في الكابلات والأبراج الخشبية والحديدية والمحولات الكهربائية ولوحات استطاعة الطاقة.
مشيراً إلى أنه تمت إعادة التغذية الكهربائية لكل المناطق المتضررة منذ العاشر من الشهر الجاري.
فيما صرَّح إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية في سوريا، عن رصد منحة حكومية بهدف دعم القرى المتضررة من الحرائق الأخيرة، تبلغ 1.53 مليار ليرة سورية، ويأتي رصد منحة حكومية مالية لتمويل الدعم الموجه للقرى التي حصدت الحرائق أشجارها ومحاصيلها ومنازل مواطنيها.
وبمبادرة رديفة لمبادرة الحكومة بتخصيص منحة حكومية جاءت مبادرة رئيس اتحاد الفلاحين في سوريا.
إذ خصص أحمد صالح ابراهيم رئيس الاتحاد، صناديق لجمع التبرعات في 5702 جمعية فلاحية تابعة للاتحاد وموزعة في كامل سوريا.
وأكد ابراهيم أن الاتحاد واللجان الحكومية بدأت بأعمال تقييم الخسائر والأضرار من جراء حرائق اللاذقية وطرطوس وحمص الأخيرة.
وتحدث إبراهيم عن زيارة الرئيس السوري إلى بعض القرى المتضررة وما أنتجته من خطة إسعافية سريعة لحل المشاكل والأضرار.
وأيضاً خطة استراتيجية بعيدة المدى لمعالجة الأسباب والنتائج الكارثية لحرائق الأحراج في سوريا.
.