سوريا.. دوما تعيش أوضاعًا مأساوية في ظل تفشي كورونا
أصيب عشرات الأشخاص بفيروس كورونا في مدينة “دوما” بالغوطة الشرقية، خلال الساعات الماضية، في ظل الإهمال الطبي داخل المشافي الحكومية والخاصة.
وقالت قناة (سوريا 24) اليوم الأربعاء إن الوضع الإنساني في مدينة دوما مأساوي، بسبب الارتفاع الكبير في معدلات الإصابات اليومية بفيروس كورونا، مؤكدة أن “أكثر من 40 حالة إصابة سجلت في الساعات الماضية”.
وذكرت أنه “تم تخصيص قسم العزل والحجر الصحي في مشفى حمدان بمدينة دوما، حيث نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مشفى المدينة، بهدف تجنب تحويل أي حالة إلى دمشق، كون مشافي العاصمة مكتظة بالمرضى والمصابين بالفيروس”.
وأوضحت أن “الوضع الإنساني في دوما سيء جداً، والمصابين بالفيروس يجبرون على دفع مبالغ كبيرة لقاء الموافقة على استقبالهم في قسم العزل والحجر الصحي”.
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين حالتهم حرجة غادروا المشفى كونهم غير قادرين على دفع كلفة الإقامة في قسم العزل، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أعداد المصابين في دوما.
وأفادت مصادر طبية، أن 4 أشخاص من أبناء مدينة دوما، فارقوا الحياة بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وجميعهم من كبار السن”، موضحةً أن الفيروس خرج عن السيطرة في معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
يشار إلى أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق النظام، وصلت إلى 19 ألفاً و641 حالة، فيما بلغت حصيلة الوفيات 1332 حالة، وذلك وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة التابعة للنظام السوري.
وأشارت الصحة السورية ، في وقت سابق ، إلى أن نسبة إشغال الأسرّة المخصصة لمصابي فيروس كورونا في أقسام العناية المشددة في المشافي العامة بلغت 100%.
وقال مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة، إن انتشار كورونا محلياً يشهد ارتفاعاً كبيراً ونسبة إشغال أسرة العناية بالمرضى في كل من مشافي دمشق (المجتهد) وابن النفيس والهلال الأحمر والمواساة كاملة وتم نقل عدد من مرضى كورونا الذين يحتاجون إلى عناية مشددة لمحافظات أخرى.”.
وجدد حسابا التأكيد على ضرورة التشدد في الالتزام بإجراءات الوقاية من انتشار الفيروس لجهة ارتداء الكمامة والتعقيم والتباعد المكاني لأنها حجر الأساس للحماية.
وكانت قد أعلنت الصحة السورية، أن الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19) سجلت منحى تصاعدياً، منذ بداية شهر آذار الحالي.