سوريا.. رفع أسعار المحروقات بنسبة 100% في مناطق الإدارة الذاتية
أعلنت الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشمالي شرقي سوريا رفع أسعار جميع المحروقات بنسبة 100 % في مناطق سيطرتها أمس الاثنين 17 من أيار.
وبحسب البيان الذي نشرته الإدارة الذاتية عبر صفحتها على “فيس بوك”، فإن سعر ليتر المازوت المخصص للمطاحن والأفران أصبح 100 ليرة سورية (0.034 دولارًا)، والمخصص للتدفئة والزراعة 250 ليرة (0.081 دولارًا)، والمخصص لـ”مكتب الصناعة والخدمات” 300 ليرة (0.097 دولارًا)، بعد أن كان كل منها بـ75 ليرة.
وسعرت الإدارة المازوت الممتاز بـ400 ليرة سورية (0.13 دولارًا)، بعد أن كان بـ150 ليرة، والمخصص للمنظمات 500 ليرة (0.16 دولارًا).
أما أسعار البنزين فبلغت وفق التسعيرة الجديدة 410 ليرات لـ”السوبر”، بعد أن كان 210 ليرات، والممتاز المستورد 0.65 دولارًا.
وفيما يخص الغاز المنزلي أصبح سعر الأسطوانة ثمانية آلاف ليرة (2.59 دولارًا) بعد أن كان 2500 ليرة، والمباعة للمنشآت الصناعية والتجارية 15 ألف ليرة (4.84 دولارًا)، بعد أن كانت تباع بأربعة آلاف ليرة (1.29 دولارًا)
وذكر البيان سعر مادة الكاز السائل، والتي لم تكن تباع من قبل “إدارة المحروقات” سابقًا، وحددها بـ300 ليرة.
وكان سكان القامشلي قد أبدوا استياءهم من زيادة أسعار المحروقات والتي اعتبروها فاتحة لزيادة أسعار معظم السلع الضرورية والخدمات، حسب آراء المعلقين على صفحة “الإدارة الذاتية”.
ثامر المطر، أحد المعلقين على القرار المنشور على صفحة “الإدارة”، انتقد توقيت صدوره خلال معاناة المواطن من تدهور الحال المعيشي، وبرأيه فإن المفروض إيجاد حلول للمشاكل الموجودة لا زيادتها.
بدوره وصف باسم العليوي (35 عامًا) القرار بأنه “جائر”، والوضع “لم يعد يطاق مع هكذا قرارات”، متهمًا “الإدارة الذاتية” بأنها تسير على خطى الحكومة السورية في تعويض كل زيادة في الراتب من “جيوب الشعب”.
وبررت “الإدارة الذاتية” قرارها بأن الأسعار السابقة كانت “متدنية جدًا ولا تغطي تكاليف الإنتاج”، بحسبما قال صادق محمد أمين، الرئيس المشترك لـ”إدارة المحروقات”، في حديث لوكالة “نورث برس”.
وأشار المسؤول إلى استيراد الغاز من إقليم شمال العراق لتغطية النقص في المنطقة، موضحًا أن السعر الجديد للغاز “لا يعادل نصف تكلفة الاستيراد والتي تقدر بـ18 ألفًا لكل أسطوانة غاز”، على حد قوله.
وعلى الرغم من سيطرة “الإدارة الذاتية” على أهم حقول النفط والغاز في سوريا، تشهد المنطقة بين الحين والآخر أزمة في تأمين المحروقات، كأزمة الغاز المنزلي في القامشلي التي ما زالت مستمرة منذ شهر رمضان الماضي، إذ وصل سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى نحو 25 ألفًا قبل إصدار القرار الجديد.