سوريا .. سخط طلابي بسبب منع ارتداء “الشورت”
أثار قرار المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بمحافظة طرطوس في سوريا بحظر ارتداء البنطال القصير أو ما يعرف بـ “الشورت”، موجة سخط واسعة ورفضاً للقرار بين الشباب والشابات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
حيث أعرب طلاب الجامعات الذين يستخدمون قطار طرطوس اللاذقية كوسيلة نقل تقلهم إلى كلياتهم، عن امتعاضهم من القرار الذي يمنعهم من ارتداء الشورتات والبيجامات الرياضية واعتبروه بمثابة اعتداء على حريتهم الشخصية وانتهاكاً لها.
ملابس فاضحة
في اتصال مع موقع سناك سوري الإخباري، كشف مصدر في فرع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بمحافظة طرطوس، أن “عمّال المحطة وجهوا فقط ملاحظات لبعض الشباب والفتيات الجامعيين الذين يرتدون شورتات قصيرة جداً وبشكل فاضح”، مشيراً إلى أنه “لم يتم منعهم من ركوب القطار أما من يرتدون البيجاما لم يتم التعرض لهم أبداً”.
وأضاف المصدر،إن هذه الملاحظات جاءت بموجب “تعاميم سابقة صادرة عن محافظ طرطوس وليس قرارات جديدة”، وهي تقضي بمنع دخول الدوائر الحكومية في سوريا باللباس غير اللائق”.
وفي تعليقات للطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا فيها: من الأفضل أن يلتفت المسؤولون في سوريا إلى أمور أكثر أهمية تتعلق بمصحلة الطالب وتحصيله العلمي بما يساعده على الدراسة ومتابعة تعليمه، بدلاً من إصدار قرارات “كيف تلبس وماذا ترتدي”؟، التي تتعلق بالحرية الشخصية البحتة لكل إنسان.
ليست المرة الأولى في سوريا
إن مسألة ارتداء “الشورت” ليست للمرة الأولى التي تثير الجدل في سوريا ، ففي السنة الماضية 2019، أصدرت رئاسة جامعة دمشق قراراً يقضي بمنع دخول أي طالب إلى حرمها وهو يرتدي لباس غير لائق كالنقاب والشورتات، كما عممت القرار على عمداء كلياتها بمدينة دمشق وفي فروعها بمحافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
وجاء في تعميم رئاسة الجامعة التعميم رقم 3179، الذي أصدره مينها ريس الجامعة آنذاك الدكتور محمد ماهر قباقيبي، “وجه خلاله عناصر الحراسة إلى منع دخول أي طالب يرتدي لباس لا يليق بطلاب جامعة دمشق كالنقاب والشورتات، ولباس رياضي أو كلابية وما شابهها”.
وأثار القرار حينها ضجة كبيرة وانتقادات واسعة وحادة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن القرارات التي تتدخل بالحرية الشخصية للطلاب.