شاب ليبي يلقى حتفه كـ”أول ضحية” لرصاص الميليشيات في انتفاضة طرابلس
توفي شاب ليبي، متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال إطلاق النار على المتظاهرين الذين خرجوا في شوارع طرابلس، مطالبين حكومة فايز السراح بتحسين أوضاعهم المعيشية، ليصبح هذا الشاب أول ضحية لرصاص القوات التي تحاول قمع الحراك الشعبي المطالب بالتغيير.
وأكدت المصادر أن الشاب المتوفى لم يُعلن عن اسمه، وتؤكد بأنه توفى في إحدى مستشفيات العاصمة الليبية، على إثر إصابته برصاص أطلقته قوات موالية للسراج على المتظاهرين في أحد أحياء طرابلس السكنية وفقاً لـ”سكاي نيوز”.
حيث شهدت مدينة طرابلس الليلة الماضية وصباح اليوم فوضى سببتها القوات المسلحة التي أطلقت النار بشكل عشوائي على الشبان العزل، وكان من بينهم نساء، وقد خرجوا جميعا من أجل المطالبة بحياة كريمة ووضع أفضل.
وكان الشاب القتيل ضمن مجموعات من الشبان الليبيين الذين منعتهم قوات طرابلس المسلحة من الوصول إلى ميدان الشهداء وسط العاصمة الليبية، حيث إجتمع الشباب من أجل الاحتجاج ضد سياسات حكومة السراج والتي وصفوها بالفاشلة والفاسدة.
وفي ذات السياق قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قالت “إن ليبيا بحاجة ملحة للعودة إلى عملية سياسية شاملة ومتكاملة، لتلبية تطلعات الشعب الليبي إلى حكومة تمثله بشكل ملائم، وإلى الكرامة والسلام”.
وأشارت البعثة في بيان لها إلى أن ليبيا تشهد “تحولا لافتا في الأحداث، يؤكد الحاجة الملحة للعودة إلى عملية سياسية شاملة ومتكاملة من شأنها أن تلبي تطلعات الشعب الليبي إلى حكومة تمثله بشكل ملائم”.
كما طالبت البعثة على ضرورة الهدوء وتطبيق سيادة القانون والحفاظ على حقوق جميع المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم، في إشارة إلى قمع قوات طرابلس للتظاهرات السلمية التي شارك فيها المواطنون، احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية.
منوهة إلى تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا ” مختتمة بيناها بالقول: “يبدو أن الاستخدام الواسع لخطاب الكراهية والتحريض على العنف يهدف إلى زيادة الفرقة بين الليبيين، وتعميق الاستقطاب وتمزيق النسيج الاجتماعي في البلاد على حساب الحل الليبي”
يأتي بيان الأمم المتحدة هذا في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الوطني الليبي دعمه للمظاهرات الشعبية العفوية للمطالبة بتحسين الخدمات العامة والنهوض بالوضع المعيشي المتردي وللتنديد بتفشي الفساد داخل حكومة الوفاق، حيث اندلعت التظاهرات منذ الأحد الماضي في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي.