شركة أرامكو السعودية..تراجع صافي الدخل بسبب انخفاض أسعار النفط

شركة أرامكو السعودية
1

قالت شركة أرامكو السعودية اليوم الأحد أن صافي دخلها تراجع عام 2019 إلى330.7 مليار ريال (88.2 مليار دولار)، مقارنة بـ 416.5 (111.1مليار دولار) في عام 2018، بنسبة تراجع بلغت 20.6%.

وبحسب ما جاء في موقع وكالة الأنباء التركية “ الأناضول ” فقد أوضحت الشركة في بيان لها أن الانخفاض يعزى في المقام الأول إلى “تراجع أسعار النفط الخام وكميات إنتاجه، بالإضافة إلى انخفاض الهوامش الربحية لقطاعي التكرير والكيميائيات، وانخفاض القيمة المثبتة لشركة صدارة للكيميائيات بواقع 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار)”.

وبلغت التدفقات النقدية الحرة 293.6 مليار ريال (78.3 مليار دولار)، مقارنة مع 322 مليار ريال (85.8مليار دولار) في العام السابق، فيما بلغ إجمالي توزيعات الأرباح 274.4 مليار ريال (73.2 مليار دولار) في عام 2019.

وتنوي شركة أرامكو السعودية إعلان إجمالي توزيعات أرباح نقدية عادية للسنة التقويمية 2020، بقيمة 75 مليار دولار على الأقل، تدفع بشكلٍ ربع سنوي، وذلك رهنا بموافقة مجلس الإدارة. وكان حجم الإنفاق الرأسمالي قد بلغ في العام الماضي 122.9 مليار ريال (32.8 مليار دولار)، مقارنة مع 131.8 مليار ريال (35.1 مليار دولار) في عام 2018.

و تتوقع شركة أرامكو السعودية أن يتراوح حجم الإنفاق الرأسمالي لعام 2020 بين 25 مليار و30 مليار دولار، استجابةً لظروف السوق السائدة، وموقف أسواق المال العالمية في ظل ظروف السوق الحالية والتقلبات الأخيرة في أسعار السلع، فيما تجري حاليا مراجعة الإنفاق الرأسمالي لعام 2021 وما بعده. 

ونوهت شركة أرامكو السعودية في بيانها الصادر إلى أن انخفاض تكاليف الإنتاج وكذلك انخفاض رأس المال المستدام يوفر قدرا كبيرا من المرونة لدى الشركة، ويبرهن على تميزها عن نظيراتها. 

سجال روسيا والسعودية

و منذ الجمعة الماضي، تدور حرب نفطية بين السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وروسيا، ثاني أكبر المصدرين، بعد فشل مجموعة الدول المصدرة (أوبك) بقيادة المملكة والدول النفطية خارجها بقيادة موسكو في الاتفاق على خفض في الإنتاج.

و خلال اجتماع في فيينا دعت السعودية إلى خفض إضافي بقدار 1.5 مليون برميل لمواجهة التراجع الكبير في الأسعار على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن روسيا رفضت ذلك.

رد على موقف روسيا

وخفّضت السعودية أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياتها في 20 عاما، ردا على الموقف الروسي، في محاولة للاستحواذ على حصّة  كبيرة في السوق، الأمر الذي أثار اضطرابات في أسواق الطاقة وحرب أسعار مستعرة.

ويحذر المحللون بأن هذه الخطوة ستستمر في دفع الأسعار للهبوط نحو 20 دولارا للبرميل إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق، في وقت شهدت أسعار النفط أكبر انخفاض منذ حرب الخليج في العام 1991.

زيادة مستوى الطاقة الإنتاجية

من جانبها ردت شركة أرامكو السعودية بالقول إنها ستعمل على زيادة مستوى الطاقة الانتاجية القصوى من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً، بينما قالت الإمارات، حليفة المملكة، إنّها مستعدة لزيادة إمداداتها من النفط بنحو مليون برميل يوميا في أبريل/ نيسان.

ومنذ إعلان المملكة والإمارات العربية المتحدة عن نيتها زيادة طاقتها الإنتاجي، تراجعت أسعار النفط التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد السعودي واقتصاديات الخليج الأخرى التي تعتمد على إيراداتها بشكل كبير على مبيعاتها من الخام.

تعليق 1
  1. […] أكدت السعودية على عزمها لتنويع الاقتصاد المحلي المرتبط بالنفط في الغالب، مع التراجع الملحوظ في أسعار الخام الأسود عالميًا. […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.