شروط أنصار الله لقبول مبادرة أمريكا لوقف إطلاق النار
أعلن الناطق باسم جماعة الحوثي عن شروط جماعة أنصار الله للموافقة على مبادرة الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في اليمن وحل النزاع سياسياً.
وتركزت شروط أنصار الله في رفع القيود المفروضة على مطار صنعاء الدولي ومرفأ الحديدة غربي اليمن، وتفعيل الجانب الإنساني وفصله عن الجانب العسكري والسياسي.
إذ قال الناطق باسم جماعة أنصار الله محمد عبد السلام: “ طلبنا فتح الميناء والمطار قبل الوصول إلى خطة تدريجية لوقف إطلاق النار”.
وأردف عبد السلام: “نكرر مطالبتنا بوقف الأعمال العسكرية من الجميع وتفعيل الجانب الإنساني”، معربا عن استعداد الجماعة للتفاوض حينما “يتم فصل الجانب الإنساني عن الوضع العسكري والسياسي“.
وأكد عبد السلام أن الحوثيين لا يزالوا بانتظار الرد الأمريكي على شروط أنصار الله ورؤيتهم لحل النزال في اليمن من خلال الوسيط العُماني.
معتبراً أن المبادرة الأمريكية قديمة ولا جديد فيها إذ قال: “الأميركيون سلمونا، عبر العُمانيين، خطة قديمة وليس خطة جديدة للحل، وهي خطة الإعلان المشترك التي قدمتها الأمم المتحدة سابقاً”، بحسب سبوتنيك.
وعن تبادل الهجمات بين الحوثيين والسعودية قال عبد السلام: “إذا أوقفت السعودية غاراتها فسنوقف هجماتنا المُسيرة والصاروخية عليها”.
هذا وقد قررت جماعة أنصار الله الحوثي في 12 مارس الجاري، رفض مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في اليمن، قائلة أن: “ما لم يحصلوا عليه بالحرب والدمار لن يحصلوا عليه بالحوار”.
فقد عدَّ الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله ورئيس الوفد الوطني المفاوض باليمن، محمد عبدالسلام الحوثي، أن: “ما أسماه المبعوث الأمريكي (تيموثي ليندركينغ) بالمقترح لا جديد فيه ويمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام”.
وأردف الناطق: “أن يأتي مبعوث أمريكي يقدم خطة أقل مما قدمها المبعوث الأممي فهذا غير مقبول”.
وتابع الحوثي: “لو كانوا جادين لوقف العدوان والحصار لأعلنوا وقف الحرب والحصار بشكل جاد، عندها سنرحب بهذه الخطوة”.
وبرأي الحوثي فإن المبادرة الأمريكية لـ”وقف الحرب” هي عبارة عن “التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار بشكل دبلوماسي وفق شروط سعودية”.
وعن شروط المبادرة قال الحوثي أنها تضمنت: “تحديد وجهات مطار صنعاء وإصدار التراخيص عبر تحالف العدوان وأن تكون الجوازات غير صادرة من صنعاء”، إضافة إلى توحيد الإيرادات في اليمن وصرف المرتبات.
وأكد المتحدث باسم جماعة أنصار الله على أن الأمريكيين: “يريدون أن نستجيب بالحوار لما لم يحققوه بالحرب والحصار، وهذه الحقيقة يجب أن يدركها الجميع… ما لم يحصلوا عليه بالحرب والدمار لن يحصلوا عليه بالحوار”، وعلل ذلك بأنه: “لا يوجد أي تغيير حقيقي نحو إنهاء الحرب ورفع الحصار، وهذه الأمور بيد الطرف الآخر”.