شكري : لا يوجد حكومات صديقة لمصر تمول إنشاء سد النهضة

سامح شكري
0

أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري في حديث له أنه لا يوجد بلدان ” صديقة لمصر ” تشارك في عملية تمويل بناء مشروع سد النهضة الإثيوبي .

حيث قال شكري خلال اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب المصري أنه ” لا توجد دول صديقة ذات علاقات وطيدة مع مصر تمول سد النهضة ” ، وفقاً لما نقلته سبوتنيك .

و اكد الوزير : “شركاءنا الدوليين يرون أن مشروع سد النهضة محل خلاف لذلك يتجنبون الانخراط في أزمة تمويل السد” ،مضيفاَ : ” نحن لا نعيش في عالم مثالي وكل شيء مرهون بسياسات الدول” .

و وصف وزير الخارجية المصري إثيوبيا بـ”المتعنته”، مقابل المرونة التي يتعامل بها كل من السودان ومصر في المفاوضات .

هذا وقد قال شكري “مستمرون في سعينا حتى وإن كان الوقت ضيقا، من أجل حل الأزمة، بما لا يضر مصالح مصر والسودان“.

مؤكداً متابعتهم اليومية لأزمة سد النهضة، لأن المياه مسألة وجود بالنسبة لمصر، على حد تعبيره.

مشيراً إلى حرص بلاده على حل الأزمة من خلال التفاوض والتفاهم، فضلاً عن إتاحة الفرصة للمفاوضين الدوليين لحل الأزمة بما لا يضر بمصالح دولتي المصب ، موضحاً أن الأعمال الأحادية من الجانب الإثيوبي ستضر بمصالح دولتي المصب.

و بدوره صرح عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، قائلاً: أن سد النهضة الإثيوبي له فوائد عديدة للسودان ومصر وإثيوبيا.

و أوضح حمدوك، لكن في الوقت ذاته يحمل مخاطر حقيقية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل.

موضحاً أن بلاده ظلت تعمل مع كافة الأطراف من أجل الوصول إلى اتفاق يُجنب السودانالمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها بحكم قربه من موقع السد.

كما قال رئيس الوزراء السوداني، أن الأمر المقلق هو إدخال مشروع سد النهضةفي تعقيدات السياسة الداخلية الإثيوبية.

و من جهته دعا وزير الري السوداني، ياسر عباس، الأسبوع الماضي، باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لحل أزمة سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.

هذا و تشهد العلاقات بين مصر و إثيوبيا و السودان توتراً مستمراً بسبب الخلاف على إنشاء سد النهضة الإثيوبي و الي سيؤثر بشكل كبير على حصص القاهرة و الخرطوم من مياه النيل .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.