شكري يحذر: مصر مستعدة لأي سيناريو لحماية أمنها المائي
حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الثلاثاء، من وقوع أي ضرر مائي على بلاده أو السودان، بسبب سد النهضة، مؤكداً استعداد مصر لأي سيناريو.
وقال شكري في تصريحات لقناة “العربية”، الثلاثاء، إن “بلاده لن تقبل بأي ضرر مائي يقع على مصر أو السودان فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي”، مشدداً على أن “استعداد القاهرة لكافة السيناريوهات لحماية أمنها المائي، وأنها ستتحرك إذا لحق بها أي ضرر مائي”.
ووصف وزير الخارجية المصري المفاوضات مع الجانب الإثيوبي بـ”العقيمة”، بقوله: إن “مصر لم تلمس إرادة سياسية جدية لدى إثيوبيا لحل عقدة سد النهضة المتواصل منذ سنوات، وأن الإطار السابق للتفاوض أثبت عقمه رغم محاولة مصر تقديم إطار جديد”.
وأضاف شكري أن “إثيوبيا حاولت التنصل من أي التزام بشأن سد النهضة، وأجهضت الجهود رغم مرونة مصر والسودان”.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق اليوم، عن تعثر المفاوضات حول الوصول لحلول مرضية لجميع الأطراف المتاثرة بملء سد النهضة، و التي عقدت في كينشاسا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ أن:” إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونجو الديمقراطية، التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث”.
وأكد حافظ:” أن إثيوبيا رفضت أيضا خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الإنخراط بنشاط في المباحثات، والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية”.
وتابع:” هذا ما يثبت بما يدع مجالا للشك المرونة والمسؤولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات”.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أن:” مصر شاركت في المفاوضات التي جرت في كينشاسا من أجل إطلاق مفاوضات تجري تحت قيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وفق جدول زمني محدد، للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا حول سد النهضة، إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات، وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة”.
وأوضح حافظ أن وزير الخارجية المصري أكد خلال الاجتماعات:” تقدير مصر للجهد الذي بذله الرئيس فيليكس تشيسكيدي في هذا المسار، وعن استعداد مصر لمعاونته ودعمه في مساعيه الرامية لإيجاد حل لقضية سد النهضة، بالشكل الذي يراعي مصالح الدول الثلاث ويعزز من الاستقرار في المنطقة”.