شيخ الأزهر يستنكر جريمة قطع رأس معلم بفرنسا
استنكر شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب في بيان اليوم الأحد، جريمة قتل مدرس تاريخ في إحدى المدارس قرب العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن عرض على التلاميذ صورا كاريكاتورية للنبي محمد.
وجاء بيان شيخ الأزهر بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، قال فيه: “وصف الإسلام بالإرهاب ينم عن جهل بهذا الدين الحنيف، ومجازفة لا تأخذ في اعتبارها احترام عقيدة الآخرين، ودعوة صريحة للكراهية والعنف، ورجوع إلى وحشية القرون الوسطى، واستفزاز كريهٌ لمشاعر ما يقرب من ملياري مسلم”.
وأثم الازهر الجريمة المدوية، مؤكدا في الوقت نفسه على دعوته الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف أيا كان شكله أو مصدره أو سببه، ووجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان، داعيا إلى ضرورة تبني تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، و ادتني الجميع التحلي بأخلاق وتعاليم الأديان التي تؤكد على احترام معتقدات الأخرين.
وقتل معلم تاريخ في مدرسة ببلدية كونفلان-سان-أونورين شمالي باريس، مساء يوم الجمعة بقطع رأسه على يد تلميز مسلم، بعد أن قام المعلم بعرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال درس مقرر حول حرية التعبير.
وقُتل مرتكب الجريمة برصاص الشرطة في الموقع، وهو شاب من أصول شيشانية ولد في روسيا، وأكدت مصادر أنه صرخ “الله أكبر” وهدد بمهاجمة عناصر الأمن.
وصنفت السلطات الفرنسية الجريمة المروعة، التي أحدثت صدى واسعا في البلاد وخارجها، هجوما إرهابيا.
وفي سياق آخر رحبت دار الأزهر المصرية في بيان لها في وقت سابق، بمقترح بريطانيا بإلغاء استخدام مصطلح (الإرهاب الإسلامي)، عند وصف الهجمات الإرهابية التي ترتكب من قبل أشخاص إسلاميين.
واشار الأزهر في بيانه إلى أن شيوع تلك المصطلحات التي تصف الإسلام بالإرهاب، ساعدت على انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا والكراهية داخل المجتمعات الغربية، بحسب موقع نبض.