وجَّه معمر الارياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، مطالب إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لتحمل بمسؤولياتهم والتدخل الفوري لوقف كارثة صافر البيئية الوشيكة.
وأكد الارياني على ضرورة الضغط على جماعة الحوثي لوقف استخدام بهذا الملف سياسياً، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وطالب الارياني المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين من أجل السماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بفحص وتقييم الأضرار في صافر ناقلة النفط العالقة بالبحر وإفراغ الناقلة بشكل فوري دون قيد أو شرط.
وأشار الارياني إلى دراسة نشرتها مجلة (frontiers) العلمية العالمية المعنية بدراسة عالم البحار مؤخراً.
إذ تضمنت الدراسة خرائط أعدت باستخدام أحدث برامج النمذجة والمحاكاة للمسار المتوقع لانتشار النفط في حال غرق أو تسرب أو انفجار ناقلة النفط صافر بالبحر الأحمر.
وأكدت الدراسة أن الكارثة الناجمة عن تسرب قريب لمليون برميل بسبب تعنت مليشيا الحوثي ومنعهم الفرق المختصة من تنفيذ إجراءات الصيانة والتفريغ للناقلة صافر مبينة أنها في المراحل النهائية من التآكل ستكون كبيرة.
كما ستكون لها عواقب بيئية وإنسانية واقتصادية وخيمة على ستة بلدان وليس فقط على اليمن، كما ستدمر الشُعب المرجانية على امتداد سواحل البحر الأحمر وصولاً إلى خليج العقبة.
وأوضح الأرياني أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران تعتمد أسلوب المراوغة والتلاعب بملف ناقلة النفط صافر وتستخدمه كورقة ضغط وللمساومة وابتزاز والمجتمع الدولي.
مؤكداً على أن جماعة الحوثي لا تكترث بالتحذيرات التي تطلقها مراكز بحثية وخبراء متخصصون، ولا يهم معها النتائج الكارثية التي ستطال الملايين من البشر و لعقود قادمة.
وكانت قد أكدت صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 6 أكتوبر الماضي حدوث تسريب نفطي من خزان صافر العائم في ميناء رأس عيسى بالبحر الأحمر غرب اليمن.
وقام موقع Tanker Trackers على تويتر بنشر صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها لخزان صافر الذي يحوي 35 حجرة تخزين وتُظهر التسرب النفطي الحديث بشكل واضح منذ قرابة الأسبوعين، وبدا واضحاً وصول التسرب إلى كمية كبيرة من الماء حول الخزان العائم صافر.
وفي منتصف الشهر الماضي قام خبراء نفط بالتحذير من بدء التسرب في خزان صافر حيث تم مشاهدة بقعة نفطية امتدت على مسافة 50 كم إلى الغرب من الناقلة صافر، والتي تُنذر بكارثة بيئية تطال دول المنطقة، وتهدد الحياة البحرية وحركة الملاحة البحرية.
