قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم الخميس إن وفد رجال أعمال سودانيون سيجري زيارة قريبًا إلى تل أبيب لبحث التعاون المشترك بين البلدين.
وأوضحت أن الوفد الإسرائيلي الذي زار الخرطوم في الآونة الأخيرة ناقش مشروعات متعددة مع المسؤولين السودانيين، على رأسها مجالات الطاقة المتجددة والصحة، وفقًا لـ(الجزيرة نت).
وقالت “معاريف” إن شركة الأسمدة الإسرائيلية أبدت كامل استعدادها لتشييد مصنع لها في السودان لإنتاج الأسمدة المناسبة في المناطق الجافة.
وأوضحت أن الشركة تقوم ببيع الأسمدة في أكثر من مائة دولة حول العالم، وتسمح بزراعة المزيد من المحاصيل مع عدم وجود تأثيرات كبيرة ضارة بالبيئة.
وقدم وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، في زيارته الأخيرة، مقترحًا يقضي بإرسال بعثة حكومية إسرائيلية معنية بدراسة الطرق الفعالة لزيادة إنتاج الحليب في المناطق القاحلة، وذلك بتغيير الأسلوب المتبع في عملية تربية الأبقار.
وفي شهر أكتوبر الماضي، أوضحت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان” عن وجود تنسيق يجري حاليًا تمهيدًا لزيارة وفد رجال أعمال سودانيون إلى تل أبيب.
وبحسب موقع قناة (روسيا اليوم) كشفت “كان” بأن الوفد السوداني من المقرر أن يضم 40 شخصية بقيادة رجل الأعمال السوداني وعضو البرلمان السابق، أبو القاسم برطم، في ظل اتصالات حول تطبيع العلاقات بين الطرفين.
وقالت إن الوفد السوداني الكبير لزيارة إسرائيل سيضم عددًا من الشخصيات الرياضية والفنية ورجال الأعمال، وأن برطم هو من يتولي التنسيق ويقف خلف هذه المبادرة.
وقال برطم لإذاعة “كان” إنه على اتصال مع جهات غير رسمية في إسرائيل لترتيب الزيارة، مؤكدًا على عدم التنسيق مع السلطات السودانية حتى الآن، لكنه شدد على عدم وجود قانون يمنع الزيارة.
وأوضح برطم أن الهدف من الزيارة هو “كسر الحاجز النفسي لدى المواطن السوداني والمواطن الإسرائيلي”.
وقدم برطم الدعوة إلى السلطات الإسرائيلية بالسماح لإجراء الزيارة، قائلًا: “تعتبر هذه الخطوة وسيلة جيدة يمكنها أن تقرب بين الشعوب، والآن لا أرى أي عداوة أو كراهية بين الجانبين الإسرائيلي والسوداني”.
في الأثناء قال مصدر سوداني رفيع المستوى، إن بلاده تعمل على تفعيل اتفاق السلام الأخير مع تل أبيب، بإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل الذي اعتمدته الخرطوم منذ 1958.
وقال المصدر لقناة مكان الإسرائيلية، إن ذلك يأتي بهدف وضع الأسس الأولى لبناء وتطوير العلاقات بين الجانبين، مؤكداً أنه يندرج ضمن أولويات المجلس السيادي في السودان.
