الطائرات الإسرائيلية تحلق في سماء السودان

إحدى طائرات الخطوط الجوية الإسرائيلية / Al Bawaba
0

أكدت صحيفة يدعوت أحرنوت أن الطائرات الإسرائيلية التابعة لشركة “لاتام” والتي تحلق طائراتها من دول أميركا اللاتينية إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، ستنفذ هذا الأسبوع أول رحلة جوية عبر المسار الجديد.

جاء ذلك بالتماشي مع التأكيد على أن الأجواء السودانية متاحة أمام الطائرات الإسرائيلية التجارية وليس المدنية.

وجاء في تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن الخرطوم سمحت للمرة الأولى بتسيير رحلات تجارية عبر مجالها الجوي إلى تل ابيب.

وقالت الصحيفة وفق ما ذكره موقع (ميدل إيست أونلاين) أن السلطات في السودان سمحت لشركة “لاتام” الأميركية الجنوبية، بعبور المجال الجوي للبلاد خلال تنفيذ رحلات إلى ومن إسرائيل.

الثلاثاء الرحلة الأولى

وحسب الصحيفة فإن شركة “لاتام”، التي تحلق طائراتها من دول أمريكا اللاتينية إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، ستنفذ الثلاثاء أول رحلة جوية عبر المسار الجديد.

وأشارت أن هذه الرحلة التي ستقوم بها طائرة من نوع ” بوينغ دريميلنر787″ ستختصر المسافة من أمريكا اللاتينية إلى إسرائيل وبالتالي التقليل من الوقت إلى نحو ساعتين، بينما تستغرق الرحلة حاليًا 13 ساعة.

الطائرات الإسرائيلية في سماء إفريقيا

وستحلق الطائرات الإسرائيلية فوق أراضي الكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان ومصر فيما توقع مختصون أن تنخفض مدة مسار الرحلة من إسرائيل إلى أمريكا اللاتينية بساعتين وتصبح 12 ساعة بدل 14 حاليًا.

ممر جوي جديد

ورغم حديث الصحيفة الاسرائيلية على أن هذه الرحلة هي الأولى لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن الشهر الماضي أن الطائرات التجارية الإسرائيلية بدأت تطيرفعليا في أجواء السودان، مشيرًا إلى أن الممر الجوي الجديد يعتبر نتيجة الاجتماع المهم الذي عقده مع عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للسودان في أوغندا.

زوال العقبة الإيرانية

وكانت إسرائيل تعتبر السودان في السابق تهديدًا أمنيًا في ظل شكوك باستخدام إيران للأراضي السودانية ممرًا لتهريب الذخائر إلى قطاع غزة. وقالت مصادر إقليمية عام 2009 إن طائرات إسرائيلية قصفت قافلة أسلحة في السودان.

وكان الزعماء العرب قد اجتمعوا في العاصمة السودانية الخرطوم عام 1967 واتفقوا على ثلاث لاءات هي لا اعتراف ولا تفاوض ولا سلام مع إسرائيل.

ومنذ اجتماع نتنياهو والبرهان يعتبر الممر الجوي أبرز تطور ناقشه الجانبان علنا.

لقاء البرهان ونتنياهو

والتزم السودان على مدى عقود بالمقاطعة العربية لإسرائيل بسبب احتلالها الأراضي الفلسطينية وجراء معاملتها للفلسطينيين.

وجاء لقاء البرهان ونتنياهو المفاجئ الشهر الماضي في وقت يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لخطة أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للتسوية في الشرق الأوسط، وتُعرف إعلاميًا بـ”صفقة القرن”.

وتتضمن خطة ترامب إقامة دولة فلسطينية في صور “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.

وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع إسرائيل بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.

قائمة الإرهاب

ووفقًا لصحيفة هارتس الإسرائيلية، فقد اشترطت تل أبيب على الخرطوم حتمية تطبيع العلاقات الكاملة بين البلدين حتى تعينها على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقالت صحيفة هارتس الإسرائيلية إنّ مصالح واشنطن  المشتركة مع تل أبيب تجعل التطبيع مدخلا لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، واعتبرت إسرائيل أنّ موقف السودان  ضد إيران جعلها تتوسط لرفع العقوبات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.