لقيّ ضابط مصري وثلاثة مجندين حتفهم مساء اليوم الأربعاء، إثر انفجار آلية عسكرية تتبع للقوات المسلحة المصرية، بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء الواقعة شرقي البلاد.
وبحسب موقع تلفزيون (العربي الجديد)، فقد كشفت مصادر طبية عسكرية في شمال سيناء أن الضابط برتبة مقدم أركان حرب، ومعه ثلاثة مجندين تم استهدافهم بمنطقة تفاحة جنوب بئر العبد.
وأوضحت المصادر نفسها أن الهجوم الإرهابي أدى إلى تفجير الآلية التي كانت تقل الضابط والمجندين ومقتل أفرادها جميعًا.
وأبانت أن القيادة الأمنية تحفظت على هويات القتلى، حتى تخبر أسرهم ويتم نقلهم إلى مسقط رأسهم.
تجدر الإشارة أن الفترة الماضية شهدت وقوع خسائر لدى صفوف الجيش المصري من أفراد وآليات عسكرية، من جانب هجمات إرهابية يشنها تنظيم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم “داعش” الإرهابي.
ونفذ الجيش المصري في الفترة الماضية عمليات عسكرة في شمال سيناء، بينها قصف جوي، أدت إلى مقتل 19 إرهابيًا، بالإضافة لسقوط 5 من عناصر الجيش وإصابة ضابطين وضابط صف وجنديين من قواته أثناء تنفيذ العمليات.
وفي ذات الفترة من العام الماضي انخفضت وتيرة العمليات الإرهابية في سيناء في النصف الأخير من العام، إلا أنه ومع مطلع العام 2020 شهدت سيناء ارتفاعًا ملحوظًا في العمليات الإرهابية، لتصل إلى ذروتها مع انقضاء شهر مايو، كما روج تنظيم “ولاية سيناء” للعمليات الإرهابية التي قام بتنفيذها.
ووفقًا لصحيفة (العرب اللندنية) فقد أعلن تنظيم داعش قبل شهر، مسؤوليته عن عدة هجمات، بمنطقة قصرويت وتفاحة، وأماكن مختلفة جنوبي مدينة بئر العبد وسط سيناء، ونشرت جريدة “النبأ” التابعة للتنظيم تلك العمليات تحت عنوان “بئر العبد تبتلع الآليات”.
وتستهدف العمليات الإرهابية عناصرًا من الجيش المصري عن طريق تفجير آليات عسكرية باستخدام العبوات الناسفة أو عن طريق القنص من بعيد، لترد القوات الأمنية سريعًا بتنفيذها عمليات نوعية تستهدف العناصر الإرهابية.
وبالرغم من الضعف الواضح الذي ظهر في استهداف عناصر الجيش المصري عن بعد وعدم القدرة على المواجهة المباشرة، غير أن الخطر لم ينته في ظل توجيه العناصر الإرهابية بنادقها لمدنيين متعاونين مع قوات الجيش، ما يعني أن هناك محاولات مستمرة لعدم مبارحة سيناء خندق المنطقة غير المستقرة، والإيحاء بقدرة العناصر التكفيرية على إصابة أهدافها.
