طفلة سورية تُقدم على الانتحار شنقاً في ريف الحسكة
أفاد الطبيب الشرعي في الحسكة محمد سعيد شلاش عن إقدام طفلة تولد عام ٢٠١٠ م، على الانتحار شنقاً في قريتها بريف الحسكة الجنوبي.
وأوضح الطبيب أن الطفلة قامت بشنق نفسها عبر شالها النسائي بعد ربطه بسقف (حظيرة الأغنام) والوقوف على خزان مياه صغير، في منزل ذويها في قرية بعاجة الغربية التابعة لبلدة ٤٧ جنوبي الحسكة.
وأكد الطبيب عدم تعرض الطفلة للتعنيف أو شدة قبل وقوع الحادثة، ولا وجود لآثار ضرب أو تعنيف على جسدها،
ولم تتعرض للاغتصاب ابداً، وذلك بعد الكشف على جثتها.
ارتفاع حالات الانتحار
وكان المدير العام للهيئة العامة في الطب الشرعي في سوريا، زاهر حجو قد أعلن ارتفاع معدل حالات الانتحار حيث تم تسجيل 116 حالة انتحار خلال هذا العام متوقعاً ارتفاعها.
وأكد حجو أن حلب تصدرت المركز الأول بعدد الحالات بـ 23 حالة تلتها محافظتا ريف دمشق واللاذقية كل منهما سجلت 18 حالة ثم دمشق وحمص 14 وحماة 10 والسويداء 9 وطرطوس 7 ودرعا حالتين وأخيراً القنيطرة حالة انتحار واحدة.
أسباب ارتفاع معدل الانتحار وفق الطب الشرعي
أكد الطب الشرعي أن أبرز الأسباب تعود إلى الضغوط الاقتصادية وأسباب عاطفية بالإضافة إلى فشل الدراسة والعمل.
المختصين كانوا قد حذروا من تزايد حالات الانتحار نتيجة الضغوطات الاقتصادية والعجز الذي يجتاح الشارع السوري، في الوقت الذي يرى فيه مختصون آخرون أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بعملية تنفيس إلى حد ما وسط ما يعيشه المواطن من ظروف اقتصادية صعبة.
ارتفاع معدلات الانتحار حسب إحصائيات السلطات السورية
وبحسب دراسات رسمية سورية، ارتفعت معدلات الانتحار في سوريا خلال السنوات الأخيرة، مقارنة مع سنوات ما قبل الحرب، بعدما كان تصنيف سوريا بين الدول التي تشهد أقل معدلات الانتحار في العالم حتى نهاية عام 2010، بدأت تتزايد هذه الحالات لتصل إلى ذروتها في العام 2020 و تسجل ما بين 130 إلى 135 حالة
الطب النفسي يدعو إلى ضرورة الحوار والتوعية
معظم العائلات السورية عاشت ضغوطات عاطفية شديدة، وهو ما قد يدفع الشخص إلى الانتحار، وهنا يأتي دور الطبيب والمرشد النفسي، رغم أن مساحته ضيقه في سوريا، إلا أنه يمكن أن يأخذ دوره ضمن المدرسة التي يعمل بها أو ضمن محيطه العائلة والأصدقاء، بالتوعية والشرح والتوضيح بآثار الانتحار السلبية على المجتمع والفرد والعائلة