أعلنت السلطات السورية عن ارتفاع معدلات الانتحار في سوريا خلال الأسبوعين الماضين حيث سجلت ست حالات انتحار خلال الأسبوعين الماضيين .
وحسب ماورد في موقع بزنس تو بزنس فقد المنتحرين الستة أربعة منهم ذكور ، واثنين إناث أقدموا على عملية الانتحار لعدة أسباب .
المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سورية يوضح
أعلن المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا زاهر حجو أن أكثر حالات الانتحار تمت عبر الشنق وعددها أربع حالات، في حين تم تسجيل حالة عبر طلق ناري وأخرى تناول المنتحر مادة سمية أودت بحياته.
وأكد المدير ان معظم حالات الانتحار سجلت في العاصمة السورية دمشق ثم محافظة القنيطرة يليها محافظة طرطوس وحلب ، أما بالنسبة إلى بقية المحافظة السورية فلم تسجل أي حالة انتحار تذكر حتى تاريخ اليوم. في هذاالعام
أسباب الانتحار
الضغوط الاقتصادية وأسباب عاطفية بالإضافة إلى فشل الدراسة والعمل، أبرز أسباب حالات الانتحار،
حيث يعاني الشعب السوري منذ تسع سنوات من الحرب والفقر والجوع وتدني مستوى المعيشة ، حيث أن غالبية الأسر السورية لاتسطيع تأمين لقمة العيش لأبنائها، ومن أن انتهت الحرب حتى وجد المواطن السوري نفسه في مواجهة فيروس كورونا الذي أدى إلى تراجع الاقتصاد السوري ، وارتفاع الأسعار ليسبب بذلك مزيد من الضغط النفسي على المواطن السوري .
الطب النفسي يدعو إلى ضرورة الحوار والتوعية
معظم العائلات السورية عاشت ضغوطات عاطفية شديدة، وهو ما قد يدفع الشخص إلى الانتحار، وهنا يأتي دور الطبيب والمرشد النفسي، رغم أن مساحته ضيقه في سوريا، إلا أنه يمكن أن يأخذ دوره ضمن المدرسة التي يعمل بها أو ضمن محيطه العائلة والأصدقاء، بالتوعية والشرح والتوضيح بآثار الانتحار السلبية على المجتمع والفرد والعائلة.
وقال أحد دكاترة الطب النفسي أنه يجب دائماً أن نلجأ إلى الحوار، الأستاذ مع الطالب، الأب والأم مع الأبن، الزوجة مع زوجها، بالحوار يمكن تلافي العديد من حالات الانتحار، وأن نتعلم الاستماع للآخرين والوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم، إنه المفتاح لتخفيض هذه الحالات تمهيداً لمحوها نهائياً من المجتمع.
كما أنه يجب على السلطات السورية إقامة حملات توعية بين الشباب ، للحد منظاهرة الانتحار المحرمة دينيا واجتماعياً حيث أن انتحار مواطن واحد يعد خسارة وكارثة لأن حياته ليست ملكه وإنما ملك المجتمع أيضاً، لذلك يجب إقامة مراكز نوعية وخط ساخن بهدف مساعدة الشخص الذي لديه رغبة في الانتحار وهيئة الطب الشرعي مستعدة لتنفيذ هذه الخطوة
ارتفاع معدلات الانتحار حسب إحصائيات السلطات السورية
ارتفعت معدلات الانتحار في سوريا خلال السنوات الأخيرة، مقارنة مع سنوات ما قبل الحرب، بعدما كان تصنيف سوريا بين الدول التي تشهد أقل معدلات الانتحار في العالم حتى نهاية عام 2010، بدأت تتزايد هذه الحالات لتصل إلى ذروتها في العام 2020 و تسجل ما بين 130 إلى 135 حالة.
