عدوى كورونا .. هل تنتقل من الشخص المتوفى إلى الأحياء؟

دفن جثة شخص مصاب بفيروس كورونا في إيران \ Los Angeles Times
0

في ظل المخاوف التي باتت تسيطر على الكثيرين حول العالم بشأن انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد من الشخص المتوفى إلى الأحياء، ونظرًا لكثير من الأنباء التي تم تداولها في الأيام الماضية حول رفض بعض الأهالي دفن مصابي كورونا في المقابر القريبة من المناطق السكنية خشية انتقال العدوى، خرجت منظمة الصحة العالمية لتضع الكثير من النقاط على هذه الفرضية.

ووفقًا لما ذكره موقع (الجزيرة نت) فقد أكدت منظمة الصحة العالمية بأن معلوماتها تؤكد أن عدوى كورونا لا يمكن ان تنتقل من جثث الموتى.

وشددت المنظمة على أنه لم يثبت حتى اليوم أي دليل على إصابة أشخاص بالعدوى نتيجة التعرض لجثة شخص توفي بسبب الإصابة بالفيروس.

إحراق الجثث

وذكرت المنظمة العالمية أن هنالك مفهوم خاطئ متعلق بضرورة إحراق الجثث المصابة بكوفيد 19، وإن تم تنفيذه فهو أمر يتعلق بالطقوس والمعتقدات، وليس له أي علاقة بالقواعد الصحية في الدفن.

وينبغي إيلاء الأولوية القصوى لسلامة أي شخص یقوم بتجھیز الجثث، وقبل الشروع في تجھیز الجثة، يجب أن یضمن القائمون على ذلك تنظیف الیدین على النحو اللازم وتوفير معدات الحماية الشخصية الضروریة.

تفادي العجلة في الدفن

أكد الدليل الإرشادي لدفن موتى فيروس كورونا المستجد على ضرورة الحرص طوال الوقت على صون واحترام كرامة الميت وتقاليده وطقوسه الدینیة ورغبة أسرته في الدفن.

كما ينبغي تفادي العجلة في التخلص من جثة الميت بسبب كوفید-19، لحين تحضيرها وتكفينها، وضمان أقصى درجات الأمان في نقل المريض من غرفته وصولا إلى وحدة التشريح أو مستودع الجثث، وحتى الدفن في القبر، كما أشارت المنظمة إلى أن جثة المتوفى لا تنقل العدوى بعد دفنها.

التعامل مع الجثة

ينبغي تنظیف الیدین قبل التعامل مع الجثة ومحیطھا وبعده، مع استخدام معدات الحمایة الشخصیة المناسبة حسب مقدار التفاعل مع الجثة، بما في ذلك الرداء الطبي والقفازات. وإذا كان ھناك خطر انبعاث رذاذ من إفرازات الجسم أو سوائله فينبغي أن یحمي العاملون وجوھھم باستخدام الأقنعة أو النظارات الواقية والكمامات الطبیة.

تغليف الجثة بقماش

يجب الحرص على تقليل تحريك ونقل الجثة، وينبغي تغلیفها بقماش ونقلھا في أسرع وقت ممكن إلى المشرحة، وبحسب منظمة الصحة العالمية لا حاجة لتعقيم الجثة قبل نقلھا إلى المشرحة، ولیس هناك ضرورة لاستخدام حقائب الجثث، إلا في حالة التسرب المفرط لإفرازات الجسم.

الحماية الشخصية

عند البدء في تجهيز الجثة للدفن (الغسل والتكفين)، يجب أن يحرص الأفراد المكلفون بهذه المهمة على ارتداء ملابس وأدوات الحماية الشخصية المناسبة، مثل القفازات والرداء المانع للماء والكمامات وواقي العين، لا سيما لهؤلاء الذين يقومون بغسل الجثة وتنسيق وحلاقة الشعر وتقليم الأظافر.

إجراءات السلامة

أفادت منظمة الصحة أنه يمكن لأسرة المتوفى رؤيته وتوديعه دون لمسه أو تقبيله، ولا ينصح بتفاعل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما أو الأطفال أو ضعفاء المناعة (لا سيما مرضى الأمراض التنفسية أو أمراض القلب أو السكري أو ضعف الجھاز المناعي) مع جثة المتوفى.

تشريح الجثة

إذا تقرر تشريح الجثة، فيجب أن يكون ذلك في حضور أقل عدد ممكن من المختصين، وينبغي ارتداء ملابس وأدوات الحماية الشخصية المناسبة منعا لانتقال الفيروس من رئتي المتوفى، كما ينبغd اتخاذ احتياطات إضافية في حالة التشريح من ارتداء المعطف الطبي والملابس الواقية المانعة للماء والسوائل طويل الأكمام والقفازات، وغطاء الوجه والنظارات الواقية وأحذية طويلة عازلة، كما ينبغي استخدام قناع مرشح للجزيئات (من نوع N95 أو FFP2ّ وFFP3 أو ما یعادلھا).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.