علاقات روسيا وأميركا إلى تدهور شديد بعد وصف “القاتل”
أقرت الرئاسة الروسية “الكرملين”، الخميس، أن موسكو ستعامل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على أنها لا ترغب في تحسين العلاقات بين البلدين. بعدما وصف جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الأربعاء، ب “القاتل “، متعهدا بجعله “يدفع ثمن أعماله”.
حيث جاءت تصريحات بايدن غير المسبوقة في الأعراف الدبلوماسية ، بعد أن كشفت الاستخبارات الأميركية أن بوتن حاول التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية الأخيرة، التي فاز بها بايدن.
وأثارت تصريحات بايدن موجة غضب عارمة في روسيا، التي سارعت إلى استدعاء سفيرها لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف “للتشاور من أجل تحليل ما يتعيّن القيام به والغاية من العلاقات مع الولايات المتحدة”.
كما صرح الكرملين قائلا إن “سفيرنا في واشنطن سيبقى في موسكو أكثر من يوم وقد يستقبله الرئيس بوتن للاستماع إليه إذا لزم الأمر”.
زيادة على ذلك طالب عضو بارز في مجلس الدوما الروسي (البرلمان) واشنطن بتقديم اعتذار عن وصف “القاتل ” الذي أطلقه بايدن في حق فلاديمير بوتين .
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أقرت إن بلادها “تبحث الخطوات المطلوبة والاتجاه اللازم اتباعه على خلفية وضع العلاقات مع واشنطن”، مما يعني أن التصعيد ربما يكون سيد الموقف في علاقات البلدين.
ومنذ تولي بايدن السلطة في واشنطن، خلال يناير الماضي، كان من الواضح أن العلاقات بين الطرفين ذاهبة في اتجاه مزيد من التدهور.
ولم يحمل أول اتصال هاتفي بين الاثنين في أواخر يناير الماضي، بوادر إيجابية، فاكتفت موسكو بوصف المكالمة بـ”العملية والصريحة”، وهي مصطلحات دبلوماسية تشير إلى عدم الاتفاق.
وأقر الرئيس الأميركي، خلال المكالمة، إن بلاده ستدعم أوكرانيا، خصم روسيا، وقلقة بشأن تسميم المعارض أليكسي نافالني, وبعدها بأسابيع، فرضت واشنطن عقوبات على موكسو، على خلفية قضية المعارض الروسي.
كما يقول محللون إن لا أمل في عودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، في ضوء مواقف الرئيس الامريكي جو بايدن المعلنة، وفرضه عقوبات على الروس.