عودة العنف إلى الصومال..الأسباب والبواعث
تفجيرات وهجمات إرهابية متكررة يشهدها الصومال منذ خروج القوات الأميركية الشهر الماضي, تتبنى مسؤوليتها حركة الشباب الإرهابية كان آخرها انفجار سيارة مفخخة، السبت، بالقرب من نقطة تفتيش خارج القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو.
ونتج عن هذه العملية الانتحارية مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 8 آخرون، حيث قال المتحدث باسم الشرطة الصومالية صادق علي عدن، إن السائق تحدى أوامر التوقف، وفتحت الشرطة النار بينما كان المارة يفرون للنجاة بحياتهم، لافتا إلى أن أكثر من 12 سيارة دمرت في الانفجار.
وصرح عبد الرحمن محمد المسؤول الأمني الصومالي ، إن “الشرطة كانت تطارد السيارة المعادية بعدما رصدتها على بعد بضعة كيلومترات عن الموقع الذي انفجرت فيه”
و حسب تصريحات المحلل السياسي الصومالي، عبد الفتاح موسى أن تصاعد حدة الهجمات الأخيرة التي طالت العاصمة مقديشو، ربما تقف خلفها أسباب تتعلق برغبة حركة (الشباب الإرهابية) إيصال رسالة إلى الحكومة الفيدرالية بقدرتها على الوصول إلى عمق العاصمة وتنفيذ عمليات فيها.
أما المحلل السياسي الصومالي، أشرف يوسف، قال إن حركة الشباب الإرهابية، استغلت انشغال الحكومة بالصراع السياسي حول الانتخابات ومحاولة دعم إعادة انتخاب الرئيس محمد عبد الله فرماجو لولاية ثانية، من أجل تنشيط هجماتها الإرهابية في العاصمة مقديشو.
مضيفا أن العاصمة شهدت حالة من التراخي الأمني، بسبب تركيز الدوريات الأمنية على حماية المجمع الرئاسي، لأن الحكومة كانت تخشى من أن يتسبب الصراع السياسي الدائر إلى حالة عصيان مسلح من جانب المعارضة، ولذلك صبت اهتمامها على المجمع الرئاسي، وتركت باقي العاصمة فريسة سهلة لهجمات أنصار حركة الشباب.
كما أنه منذ سقوط النظام العسكري برئاسة محمد سياد بري، في 1991، شهدت الصومال حالة من الفوضى، كما تلاها صعود نفوذ حركة الشباب الإرهابية.
وكثيرا ما تتعرض مقديشو لهجمات تشنها الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تشن تمردا عنيفا منذ سنوات، سعيا للإطاحة بالحكومة المدعومة من المجتمع الدولي في مقديشو.