وزير الخارجية بومبيو يدعي أن إيران الملاذ الرئيسي لتنظيم القاعدة

وزير الخارجية بومبيو
0

افادت صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) في افتتاحيتها إنه في الوقت الذي يقترب فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خروج شائن من الرئاسة، ينشغل وزير الخارجية بومبيو بشكل صاخب بحرق الأرض من خلفه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بغض النظر عن الإدانة الموجزة والشكلية لأعمال العنف باقتحام مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي، فإن بومبيو لم يبد ندما أو قلقا بشأن ما حدث، كما لم يصدر عنه اعتراف بأن ترامب كان له دور محوري في تحريض الغوغاء.

وصرحت إأن وزير الخارجية بومبيو أطلق سلسلة من الإجراءات هدفها الحقيقي الوحيد جعل الحياة أصعب ما تكون على من سيخلفه بالخارجية، وذلك من خلال إعادة إدراج اسم كوبا بلائحة الدول الراعية للإرهاب، وكذا تصنيف المتمردين الحوثيين باليمن منظمة إرهابية، اضافة الى تخفيف القيود المفروضة على الاتصالات بين الدبلوماسيين الأميركيين والمسؤولين التايوانيين وادعى أن إيران أصبحت الملاذ الرئيسي لتنظيم القاعدة.

ورأت الصحيفة أن بعض القرارات التي اتخذها بومبيو الأسبوع الماضي كان بالإمكان تفهمها لو أنها اتخذت في سياق سياسة خارجية متكاملة، لكن توقيت اتخاذها قبل أيام من تغيير الإدارة يجعل هدفها الوحيد هو زرع العقبات بخبث، وصفه بعض المعلقين السياسيين بالقنابل الموقوتة أو الفخاخ الملغومة، قبل استلام خليفته أنتوني بلينكن مهامه، والذي اختاره الرئيس المنتخب جو بايدن.

جهود بومبيو لحرق كل الجسور

وذكرت أن وزير خارجية ترامب أعلن الثلاثاء الماضي أن تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي يقف وراء هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، قد وجد مقرًا جديدًا له في إيران وقال “إنهم شركاء في الإرهاب، شركاء في الكراهية” دون أن يقدم أي دليل على ذلك الاتهام.

وقد سارع مسؤولون حاليون وسابقون إلى تلطيف الادعاء أو نفيه، في حين استخدم بومبيو ادعاءه ذريعة لمواصلة شيطنة إيران، وهي فكرة سائدة في إدارة ترامب، الأمر الذي يجعل جهود بايدن لإنعاش الاتفاق النووي مع طهران أكثر صعوبة.

وختمت الصحيفة بأن جهود بومبيو لحرق كل الجسور قبل مغادرته قد تمنحه وضعا جيدا في أعين الناخبين الأساسيين في حال سعيه، كما هو متوقع، لنيل منصب أعلى خلال السنوات المقبلة “ولكن الأنانية على حساب المصلحة الوطنية ليست من سمات الدبلوماسي الشريف أو الوطني”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.