عودة خلايا الكاتيوشا.. تخوفات من القادم والبلاد لا تحتمل مزيداً من التوتر
عاودت “خلايا الكاتيوشا “، نشاطها مجدداً في العراق، وذلك من خلال استهداف السفارة الأميركية بصاروخ كاتيوشا، تسبب سقوطه على مبنى قريب مأهول بالسكان إلى إصابة عدد من المواطنين بينهم طفل جروحه بليغة صباح اليوم الأحد .
مناورات في بغداد
وكانت العديد من الوحدات الأمريكية ( قوات الكوماندوز ) قد أجرت مناورات في بغداد تمريناً بالذخيرة الحية، وذلك في محاكاة لسيناريو الهجوم على مبنى السفارة الأمريكية في بغداد .
وكانت السلطات الأمنية قد قالت إنها أحبطت هجوما آخر استهدف معسكر التاجي شمالي العاصمة العراقية بغداد، والذي يضم قوات أميركية ضمن جهود ومهام التحالف الدولي للحرب على الإرهاب .
وفي السياق اعتقلت قوة عراقية خاصة، نهاية السادس والعشرين من الشهر الماضي، مجموعة تتبع قوات”كتائب حزب الله“، بعملية أمنية قالت إن المجموعة كانت تخطط لمهاجمة أهداف أمنية ومناطق رسمية وبعثات دولية .
وتسببت العملية في أزمة سياسية وتوتر مع الفصائل المسلحة الموالية لإيران، والتي هددت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بخطوات تصعيدية في حال لم يطلق سراحهم، وهو ما تم فعلا في نهاية الأمر، إذ تم إطلاق سراح 13 عنصرا منهم من أصل 14 شخصاً .
استهداف السفارة
ووفقاً لمسؤول في قيادة شرطة بغداد، فإن صاروخاً من طراز الكاتيوشا طاول المنطقة الخضراء، فجر اليوم الأحد، كان يستهدف الجزء الشمالي منها حيث تقع السفارة الأميركية .
ولم يسقط الصاروخ على مبنى السفارة ولكنه سقط على مبنى مأهول خارج حدود المنطقة، وأسفرت شظاياه عن إصابات بين السكان، بينهم طفل بحالة حرجة نتيجة دخول شظايا في رأسه .
وتوقع المسؤول أن تكون منظومة الصواريخ الأميركية التي تم اختبارها في السفارة الأميركية سببا في انحراف الصاروخ، أو أنه تم اعتراضه وسقطت أجزاء منه على المبنى السكني، لافتاً إلى أن التحقيق ما زال مستمرا .
عودة التوتر
وأكد المسؤول بأن الهجوم أعاد التوتر الأمني في بغداد إلى مستواه السابق، حيث أعادت القوات الأمنية انتشارها في مناطق عدة من العاصمة، وهي مرشحة لأن تشهد إطلاق صواريخ أخرى .
وفي السياق قالت خلية الإعلام الأمني، اليوم، إن هجوما بصاروخ كاتيوشا أطلق من منطقة “علي الصالح”، وسط بغداد، باتجاه المنطقة الخضراء، وسقط بجوار أحد المنازل بالقرب من محطة قناة بلادي الفضائية، مما أدى إلى جرح طفل وحصول أضرار في المنزل”.