أعلن غسان سلامة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص، ورئيس بعثة المنظمة الدولية للدعم في ليبيا، أن الاجتماعات التى أجراها بشكل منفرد مع وفدى الأطراف الليبية الجيش الوطني الليبي – وحكومة الوفاق والمعروفة بمحادثات ( 5 زائد 5 )، قد حققت تقدما .
وقال غسان سلامة ، وفق وكالة ” الأناضول “إن الحس الوطني ساد الاجتماعات من قبل الطرفين، مشيرا إلى أن هناك نقاط مشتركة ولكن العديد من نقاط الخلاف لا تزال قائمة، وأنه سيواصل غدا مع الأطراف في هذا الشأن.
وأضاف غسان، خلال المؤتمر الصحفى الذي عقد مساء اليوم الخميس في جنيف، أنه جرى الحديث عما يتعلق بتحويل الهدنة إلى وقف مستدام لاطلاق النار على كامل الأراضي الليبية، ونوه إلى أن الأطراف يمكنها أن تساعد من خلال هدوء الجبهة، وتجنب أي استفزازات للسماح بحدوث التقدم في ظروف معتدلة.
وردا على سؤال للصحفيين بشأن النفط الليبي، قال غسان سلامة إنه تجرى اتصالات مع قيادات شركة النفط الوطنية حول استئناف تصدير البترول وتوزيع العائدات، وقال إنه يأمل أن يتم إنجاز هذا الأمر سريعا لأهميته للشعب الليبى.
ولفت إلى أن المسار الاقتصادى والسياسي سيعاد تنشيطه في القاهرة، بعد غد،السبت في الوقت الذى يأمل أن ينهي أحد الطرفين تحديد ممثليه للحوار السياسي بعد أن قام أحد الطرفين بذلك بالفعل، وحتى يمكن أن تنطلق المباحثات السياسية في 26 فبراير الجارى في جنيف أيضا.
وأشار غسان سلامة إلى أنه جرى أيضا الحديث عن مسألة الجماعات المسلحة وغيرها.
وذكر سلامة في مؤتمره، أن المواقف المبدئية للأطراف هى متباعدة بشكل ملموس، معتبرا أن هذا الأمر هو الطبيعي في اية مفاوضات، ورغم ذلك فقد تم التفاهم على العديد من البنود الأساسية بخصوص تحويل الهدنة إلى وقف دائم لاطلاق النار، وشدد على أن ذلك سيتطلب التزاما من الأطراف.
وأوضح غسان سلامة أن هناك نقطتان أو ثلاث سيتم النظر فيهما غدا الجمعة بجنيف لوضعها في صياغة جديدة.
وقال سلامة إن النقاط تبحث في شأن ما يمكن فعله بالأسلحة الثقيلة وإعادة النازحين والتعامل مع المجموعات المسلحة ومراقبة وقف إطلاق النار ودور البعثة الأممية في هذا الأمر، وأكد أن المناقشات على مدى أيام كانت ليبية – ليبية ودون تدخل أى طرف خارجى.
