فصائل عراقية جديدة تهدد القوات الأمريكية.. وسياسيون يصفونها بالمقربة من إيران
في ظل انشغال الحكومة العراقية بتشكيل الحكومة وتوزيع المناصب الدستورية، شهدت الساحة العراقية ظهور ثلاث قوات مسلحة جديدة، وهذا الأمر بدأ منذ أواخر فبراير الماضي .
تهديد القوات الأمريكية
وعملت هذه القوات على تهديد القوات الأمريكية في العراق بشن هجمات عليها بين الفينة والآخرى، في حين قامت هذه القوات أيضاً بتهديد بعض الكتل السياسية العراقية الختلفة، وكل ذلك كان عبر بث فيديوهات وأشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة .
وتولت الإعلان عن نفسها بطريقة مغايرة لجميع القوات الأخرى التي عرفها العراق خلال السنوات الماضية، إذ لا يعرف لها قائد ولا متحدث ولا حتى خلفية تاريخية لولادتها، متوعدة في معظم تسجيلاتها بقصف متواصل للقوات الأمريكية في العراق .
وبدت هذه القوات متشابهة في خطابها السياسي والعقائدي مع قوات موجودة، عادة ما تُصنف تحت عبارة “الولائية”، في إشارة إلى ارتباطها العقائدي والفكري الكبير بالمرشد الإيراني علي خامنئي .
فوضى متوقعة
ولا شك أن مثل وجود هذه القوات في العراق ينذر بفوضى في البلاد في مقبل الأيام، إذ أن التوافق الذي يحدث في الوقت الحالي في الحكومة قد يقود بشكل أو بآخر للحد من وجودها في البلاد، وهو الأمر الذي لا تتمناه هذه الفصائل .
ومسميات هذه الفصائل هي “أصحاب الكهف”، و”قبضة المهدي”، و”عصبة الثائرين”، والأخيرة هذه أكثرها فاعلية، إذ نشرت، الأسبوع الماضي، فيلماً، مشفوعاً بأناشيد تمجد زعيم “فيلق القدس” الراحل قاسم سليماني والقائد في “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس اللذان اقتالتهما أمريكا في غارة جوية .
ويظهر في الفيديو تصوير سري للسفارة الأمريكية في بغداد، حيث استخدمت فيه طائرة من دون طيار، مهددة بقصفها في أقرب وقت ممكن، وأعقب ذلك فيلم قصير لقاعدة عين الأسد في الأنبار، مع تهديد باستهدافها أيضاً من قبل فصائل ( عصبة الثائرين) .
توافق بين الفصائل المختلفة
وما يدعوا للحيرة حقاً هو أن القوات الرئيسية في العراق، والمعروفة بعدائها الكبير لأميركا، لم تتبن جميع الهجمات السابقة على المواقع والقواعد الأمريكية في البلاد .
ورحبت بهذه الخطوات التي اعتبرتها تأتي في إطار إخراج القوات الأمريكية من البلاد .
ولم تخفي هذه القوات بأنها تنوي بأن تكون شريكة لواحداً من الفصائل الثلاثة التي ظهرت جديداً في العراق مناهضة للتواجد الأجنبي الأمريكي في البلاد .
الانتماء إلى فصائل مختلفة
يشاع في العراق في الأوساط السياسية بأن الفصائل الثلاثة التي ظهرت مؤخراً في العراق تنتمى إلى حزب الله والنجباء و”العصائب” بجانب “سيد الشهداء”، وكلهم ممن يتسلمون مرتبات، بل و”تم تسجيل البيانات في مقرات تلك الفصائل، بمعنى أن أفراد تلك القوات الجديدة مستمرون بعملهم في الفصائل الأصلية .
عموماً يمكن القول بأن الشعب العراقي لا يريد بقاء القوات الأميركية في بلاده، ومن غير المستبعد أن تكون هذه الجماعات هي من رحم التوجهات العراقية لا الإيرانية كما يشاع عنها في العراق .
ومن المحتمل أن تظهر الفترة المقبلة العديد من التيارات الداعمة لهذه الجماعات أو الفصائل المسلحة إذ أن الكثير من العراقيين يرون بأن الوجود الأمريكي أخذ من العراق أكثر من ما أضاف لها .
[…] اقرا الخبر كاملا من هنا […]
[…] اقرا الخبر كاملا من هنا […]