فضيحة تهز مطار الدوحة وتُنذر بمحاكمة قطر
أعلن عن فضيحة قطرية تجاوزت حدود الإنسانية بانتهاكها حُرمة استرالية ومازالت حالة الصدمة والذهول تخيم على العالم بعد انتشار الخبر.
وتأتي تفاصيل متل هكذا فضيحة في مطار حمد الدولي، حين تم إجبار مسافرات منهن 13 أسترالية على الخضوع لفحص نسائي جُرّدن فيه من ملابسهن، بحثا عن علامات ولادة بعد العثور على طفل ولد حديثا في أحد حمامات المطار.
بيْد أن قطر التي امتهنت انتهاك حقوق الإنسان لمواطني بعض الدول المضطرة نظرا لأوضاعها المالية والمعيشية الصعبة، لم تكن تعلم أن تجاوزتها لن تبقى طي الكتمان، وهذه المرة على مسمع ومرأى العالم.
ويتعلق الأمر هذه المرة باستراليا التي تعرضت مواطناتها لإهانة في مطار الدوحة، في فضيحة ذاع صيتها قبل حوالي عامين من تنظيم قطر لأهم تظاهرة رياضية تتمثل في مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022.
تقول إحدى الراكبات الأستراليات، إنها تفكر في اتخاذ إجراء قانوني بشأن التجربة التي وصفتها بـ”المرعبة”، حسبما ذكرت صحيفة “ذا نيو ديلي” الأسترالية.
فيما تحدثت راكبتان أخريان لشبكة “إي بي سي نيوز” أستراليا، عن أنهما لم يكن لديهما أي فكرة عما كان يحدث عندما طُلب من جميع النساء على متن الطائرة النزول بعد تأخير الإقلاع لمدة ثلاث ساعات.
وروت إحداهن أن السلطات أخرجت جميع النساء البالغات من الطائرة ونقلتهن إلى سيارتي إسعاف خارج المطار.
“لم يتحدث أحد باللغة الإنجليزية أو يخبرنا بما يحدث.
كنا 13 امرأة وأجبرنا جميعًا على المغادرة. تركت أم بالقرب مني أطفالها النائمين على متن الطائرة”.
تضيف المرأة التي تفكر حاليا باتخاذ إجراء قانوني ضد الدوحة.
وفي هذا الصدد، لفتت إلى أنه في حال تقدمت الـ 12 امرأة بدعوى قضائية جماعية ضد قطر، “ستنضم إليهن”.
وفي معرض تفاصيل الفضيحة، تروي راكبة أخرى أنها كانت مع مجموعة تضم 6 نساء، أصابتهن حالة من الذعر عندما أدركن أنهن نُقلن إلى خارج المطار.
واستطردت: “عندما دخلت كانت هناك سيدة ترتدي كمامة، ثم أغلقوا سيارة الإسعاف خلفي وأغلقتها (من الخارج). لم يشرحوا أي شيء قط”.
“طلبت مني الممرضة أن أسحب سروالي للأسفل لإجراء الفحص..
فقلت أنا لن أفعل ذلك، وعلى الرغم من هذا لم تشرح لي أي شيء”
وأشارت المرأة إلى أنها حاولت الخروج من سيارة الإسعاف، لكن لم يكن أمامها أي مكان للهروب، بعد أن أجبرتها الممرضة على خلع ملابسها وفحصها.
وأردفت “كنت مذعورًة وجميع النساء أصبحن شاحبات وكن يرتجفن”.
وبدورها استراليا تطلب الاعتذار
في هذه الأثناء، طالب حزب “العمال” الأسترالي باتخاذ إجراءات ملموسة، تشمل اعتذار الحكومة القطرية للنساء اللائي خضعن لفحص طبي، وأن تكون شفافة بشأن الحادث.
وقالت عضو مجلس الشيوخ عن حزب “العمال”، بيني وونج: “ليس مجرد اعتذار –
والذي أتوقع أنه سيكون شيئًا مفيدًا للنساء المعنيات- ولكن إجراءات تتخذ لضمان أن يعرف الناس من هو المسؤول وأن الأستراليين في أمان”.
من جانبها، طالبت وزيرة الخارجية، ماريز باين السفير القطري بإجراء تحقيق عاجل وتسليمه بنهاية الأسبوع الجاري.
واعتبرت باين أن “هذا أمر مزعج للغاية، وعدواني” قائلة “إنه أمر لم أسمع به على الإطلاق في حياتي في أي سياق.
لقد أبلغنا السلطات القطرية بوجهات نظرنا بمنتهى الوضوح”.
وتمثل هذه القضية انتكاسة للدوحة التي عملت جاهدة على تحسين صورتها منذ مقاطعة السعودية والإمارات ومصر والبحرين، لها، عام 2017، جراء دعمها الإرهاب ودورها في زعزعة واستقرار دول المنطقة.