فقر مدقع لسكان الريف في الجزائر.. ووعودات الحكومة تذهب أدراج الرياح
يقدر المجموع الكلي لسكان الجزائر بحوالي 43 مليون مواطن جزائري، حيث أن هذا العدد يتواجد به حوالي 19% يعيشون حالة من الفقر المستدام .
تنمية الريف
واتجهت الحكومة الجزائرية في الأونة الأخيرة وبالرغم من تفشي وباء كورونا المستجد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19″ في البلاد إلى تنمية الريف والمناطق التي تعاني من الفقر المدقع والمستدام .
كما أن معظم الذين يعانون من الفقر ينتشرون بين الأرياف الليبية المختلفة في الهامش، الأمر الذي يجعل من تحقيق النهضة التنموية أمر بالغ الأمية بالنسبة لهم، في ظل انعدام متواصل لأساسيات الحياة في تلك الأرياف النائية .
وتنعدم الكثير من مقومات الحياة الطبيعية بالنسبة للمواطنين الليبيين في الأرياف، مثل الكهرباء والياه والسكن بالإضافة إلى المدارس .
ومن أجل تأهيل هذه المناطق والسي لتطويرها، وضعت الحكومة الجزائرية مؤخراً خطة تأهيل عاجل لمناطق المهمشين في البلاد قدرت بنحو 3 مليار دولار أمريكي .
اهتمام الرئيس تبون
ومن الواضح بأن الرئيس تبون يعمل على تأهيل الكثير من المناطق في البلاد، وهو الأمر الذي يجعل من الرجل مقبولاً حتى الآن في البلاد بشكل كبير .
ففي الوقت الذي تشهد فيه البلاد الكثير من التوتر والتظاهرات المستمرة من أجل الإصلاحات في العديد من الجوانب في البلاد، يعمل الرئيس ومعاونوه بشكل متواصل من أجل الوصول إلى حلول عاجلة لمشاكل الريف وللمشاكل الاقتصادية بشكل عام في البلاد .
وبحضور العديد من محافظي الولايات في البلاد، كان الرئيس تبون قد فاجأهم بفيديو وثائقي يتحدث عن أوضاع المهمشين في البلاد، كما أن بعضهم ولـ 6 عقود لا زالوا يعيشون دون خدمات أساسية لبقائهم في الحياة مثل المياه .
شبيه بالاستعمار الفرنسي
وكان تبون وبعد انتهاء الفيلم الوثائقي الذي تعرض لموقف هؤلاء المواطنين بشكل مفصل، قد أوضح بأن هذا الأمر يعتبر غير مقوبلاً في حكومته الحالية، باعتبار أن شعار الإصلاح كان واحداً من شعارات هذه الحكومة الحالية .
وأوضح تبون بأن هذا الفيديو أشبه بما حدث للجزائريين في البلاد وقت الاستعمار الفرنسي، والذي مارس أبشع الجرائم ضد الإنسانية في الشعب الليبي، الأمر الذي قادهم إلى الفقر المدقع في ذلك الوقت .
وأشار الرئيس إلى أن هذا الأمر يوضح حقيقة أن الحكومة تتعامل بنوع من الظلم مع سكان الأرياف في البلاد، معتبراً بانهم جزائرين ولهم الحق في الحصول على الخدمات الأساسية شأنهم شأن سكان المدن المختلفة في البلاد .
ويكثر الفقر بشكل عام في مناطق شرق الجزائر وتحديداً ولاية سطيف، التي تعاني معظم القرى المتواجدة فيها من رداءة الظروف المعيشية بالغة التعقيد .
ومن المتوقع أن تقوم الحكومة الجزائرية في الفترة المقبلة بتنمية الريف الجزائري بأفضل طريقة ممكنة في ظل الوعود التي يحصلون عليها من وقت لآخر من قبل الحكومة الجزائرية .