فوضي الإضراب تدخل السودان من كل باب


دخلت جمهورية السودان موسوعة غينيس العالمية وذلك بكثرة إضرابات موظفيها وعمالها المتكررة والمتواصلة في المصالح والقطاعات الخدمية من غالب الفئات … فما يمر يوم من الأيام إلا ونجد فيه جهة من الجهات الخدمية تعلن إضرابها وتشتكي رواتبها … كأن أولئك المضربون يرون بأن السودان انتقل من مصاف الدول الأقل نموءا إلي مصاف الدول المتقدمة ذات الإقتصاد القوي الثابت … إضراب معلمين وإضراب موظفي القضائية وإضراب ناس الكهرباء وووو وكمان ناس تلفزيون السودان القومي مضربين اليوم الخميس …
وحتما القائمة ستأتي بعدها قوائم أخري في الأيام المقبلة … لأنهم وجدوا ضعفا في الحكومة القائمة واستغلوا هذا الظرف الذي تمر به البلاد … يبقي السؤال قائما لماذا لم تحدث تلك الإضرابات المتعددة في عهد حكومة الإنقاذ … بالله عليكم دي مصيبة شنو الوقعنا فيها دي …
بذا يستحق السودان إسم (بلد المليون إضراب) وذلك من غير منافس له … والغريبة في كل الإضرابات الحاصلة دي الضائع المواطن السوداني الغلبان …
فقط لم يتبقي لنا في السودان إلا إضراب البهائم والحيوانات … تلك التي ذللها لنا رب العباد … فمنها ما نركب علي ظهرها ومنها نذبحها ونأكل من لحمها … فمتي يكون إضرابهم يا تري ؟ إحتجاجا لركوبنا علي ظهرها وعلي ذبحها وأكل لحمها متعللة بألآم وجع الظهر والخوف من إنقراض النسل !!! …
صار السودان بلد العجايب … حيرتو كاتب ومؤلف رواية أليس في بلاد العجائب زاتو … لذلك نشير عليه بتغير إسم القصة من أليس في البلاد العجائب إلي أليس في السودان بلد العجائب …
🖋️د.أحمدمنصورالمحامي …

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.