فيروس كورونا في مصر .. قصص لم تسمعها من قبل

قصص فيروس كورونا في مصر \ رصيف
0

يبدو أن سرعة انتشار فيروس كورونا في مصر أدخلت العديد من سكان البلد في حالة من الخوف والقلق، وأضحت المآسي جراء كوفيد 19 بمثابة الشغل الشاغل للمصريين.

فلا يزال فيروس كورونا يخلف وراءه قصصاً إنسانية ومأساوية في كل دول العالم، ويفاقم من هواجس الرعب والتوتر لدى الجميع ودهسها لكل معاني الإنسانية.

فبعد رفض أبناء مصرية توفيت بالفيروس في مستشفى النجيلة للعزل بمرسى مطروح شمال البلاد، استلام جثمانها خشية الإصابة، شهدت محافظتان مصريتان قصتين أخريين إحداهما كوميدية، والثانية مأساوية.

فر هارباً تحت جنح الظلام

في قرية الدلجمون بكفر الزيات التابعة لمحافظة الغربية، حدثت القصة الكوميدية حيث شعر مواطن من أبناء القرية، بأعراض تشبه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وبانتقاله لمستشفى الحميات بالمدينة، للفحص والعلاج، قامت إدارة المستشفى باحتجازه، للاشتباه بإصابته بكورونا، وتم سحب عينات منه لتحليلها والتأكد من إصابته أو عدمها.

في مساء نفس اليوم وأثناء سيطرة الهدوء على المستشفى وخلود الجميع للنوم، غافل المريض إدارة المستشفى، وفر هارباً تحت جنح الظلام عائداً لمنزله في القرية، خشية انتقاله للعزل، ليفاجأ بعدها وبساعات قليلة بمداهمة قوات الشرطة لمنزله واقتياده من جديد إلى المستشفى.

في انتظار نتيجة التحاليل

وتبين أن المريض ويدعى “ع. أ. ل” ويعمل مصفف شعر كان يعاني من أعراض ارتفاع درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وفور علمه بضرورة خضوعه لفحص كورونا، قام بمغافلة الأطباء والهروب من المستشفى، لتقوم قوات الأمن وبمعاونة إدارة الترصد بإعادته من جديد للحجز، في انتظار ظهور نتيجة التحاليل، ليتقرر بعدها إما نقله للعزل لو كان مصاباً، أو إخضاعه للحجر المنزلي إذا كانت العينة سلبية.

لا تجد قبراً

ومن الواضح أن فيروس كورونا في مصر بات يفعل الأفاعيل بالناس، من كثرة القصص التي يسمعونها مؤخرًا عبر الأسافير، ففي محافظة البحيرة شمال البلاد وتحديداً في قرية بولس بكفر الدوار، وقعت القصة الأخرى المأساوية، حيث تدخلت قوات الأمن لدفن سيدة توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا بعدما رفض الأهالي دفنها بمقابر القرية.

وذكر شهود عيان من أبناء القرية، وفقًا لموقع (العربية نت) أن طبيباً من أبناء القرية يعمل في أحد المستشفيات تعرض للإصابة بفيروس كورونا بعد مخالطته لمريض مصاب، وبدوره نقل العدوى لوالدته التي تجاوزت السبعين من عمرها، ونقلت لمستشفى العزل لكنها توفيت متأثرة بإصابتها بالفيروس.

وقررت أسرة الطبيب دفن والدته في مقابر العائلة بالقرية، لكن الأهالي احتشدوا وتجمهروا أمام السيارة التي تحمل الجثمان، رافضين دفنها في المقابر خشية نقل العدوى للقرية، وعلى الفور، تدخلت قوات الأمن المركزي وفضت التجمعات، وأعادت المحتشدين لمنازلهم بالقوة، وتسهيل إجراءات دفن الجثمان وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة.

أعراض بسيطة

إلى ذلك، كشفت الحكومة المصرية اليوم الثلاثاء ، أن 88% من الحالات المصابة بكورونا ظهرت عليهم أعراض بسيطة وطالبت المواطنين بالتزام نصائح وزارة الصحة المصرية بالوقاية والتبليغ المباشر عند ظهور الأعراض والابتعاد عن التجمعات البشرية للحد من انتشار الفيروس.

جاء ذلك خلال اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا والذي أكد على استمرار التنسيق والتعاون بين مختلف أجهزة الدولة المعنية بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد، والعمل على تعظيم الاستفادة من كافة الإمكانات المتاحة.

6 مستشفيات جديدة

بدوره كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى ، أن القوات المسلحة المصرية قد تمكنت من بناء 6 مستشفيات جاهزة للافتتاح وكل مستشفى بها 200 سرير لمساندة الدولة فى مواجهة تحديات فيروس كورونا المستجد.

يذكر أن وزارة الصحة المصرية قد أعلنت مساء أمس ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا الى 1322 حالة من ضمنهم 259 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل و 85 حالة وفاة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.