شبح كورونا .. مظاهر شهر رمضان في مصر تتغير

مظاهر شهر رمضان في مصر (إرشيفية) \ Inside Arabia
0

أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رمضان المعظم، والذي من الواضح أنه سيأتي هذا العام وسط ظروف استثنائية نتيجة تفشي وباء كورونا “كوفيد 19”.

ومع الإجراءات التي اتبعتها دول العالم للحد من تفشي الوباء، ومن ضمنها التقيد بالحجر المنزلي الأمر الذي أجبر الناس على المكوث في منازلهم للحد للتقليل من حركة المواطنين، وتخفيض عدد الموظفين وإغلاق المساجد والمقاهي والمطاعم وغيرها من الإجراءات.

وبات العالم أجمع يقف على رجلٍ واحدة سيما وأن عدد الإصابات بالفيروس بلغت أكثر من 1.1 مليون شخص حول العالم، في وقت اقترب فيه عدد حالات الوفاة من كسر حاجر الـ100 ألف.

وفي العالم الإسلامي، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، بات الجميع ينتظر على أحر من الجمر لقاحًا يوقف هذا الفيروس القاتل ويضع حدًا لذلك الرعب الذي سيطر عليهم وأقلق مضاجعهم، سيما وأن رمضان دائمًا ما يأتي بتقاليدة المعروفة لدى كل بلد، ولكلٍ طقوسه الخاصة.

رمضان في مصر

واشتهر رمضان في مصر، بمظاهر عدّة حاله حال بقية البلدان، لكن يبدو أن هذه المظاهر قد لن نشهدها هذا العام بسبب الفيروس القاتل، حيث لخص موقع (مصرواي) تلك المظاهر في النقاط التالية:

تزيين الشوارع

في مثل هذه الأيام، يتجمع عدد من الشباب أو الصبية المصريين لتزيين الشوارع والحارات بالأعلام والزينة، ربما تقل هذا العام إن لم تختفي.

إغلاق المساجد

قرّرت وزارة الأوقاف إلغاء جميع التجمعات الدينية، وذلك بإغلاق المساجد، ومن ثُم قد نشهد للمرة الأولى رمضان بدون صلاة التراويح في المساجد وقيام الليل، إذ أكد الدكتور مختار جمعة في تصريح له، استمرار غلق المساجد ما لم تزل العلة وهو عدم تسجيل حالات إيجابية لفيروس كورونا.

إطعام الفقراء

من أكثر العادات المتعارف عليها في مصر لإطعام الفقراء، غير إن مصر لن تشدها في زمن كورونا، بعدما أكد وزير الأوقاف، أنه لن يتم إقامة موائد الرحمن حال استمرار أزمة انتشار فيروس كورونا حفاظا على عدم التجمعات والالتزام بالإجراءات الوقائية من الفيروس، ما يهدد الفئات الأقل حظ المستفيدة من هذه الموائد.

العزائم

لا يخلو شهر رمضان الكريم من العزائم بين الأهل والأصدقاء على الإفطار، لكن في حال تمديد حظر حركة المواطنين، من المرجح أن تقتصر مائدة الإفطار على أفراد الأسرة الصغيرة دون اختلاط بالزواد والأقارب.

تجماعت الإفطار والسحور

سيلغي فيروس كورونا كل ما يرافق التجمعات الاحتفالية في السحور والإفطار، بعد إجماع العلماء على اعتبار عدم التجمع واجبا شرعيا، وقرارات الحكومة الوقائية، سيجعل الناس يتخلون عن عاداتهم السنوية المميّزة.

الخيم الرمضانية

يؤثر لا شك فيروس كورونا على الطقوس الاجتماعية المرتبطة بشهر رمضان ومن الخيم الرمضانية والسهرات الدينية والحفلات الفنية، في ظل قرار منع التجمعات وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

إجراء وقائي

أعلن الأزهر في فتوى صدرت أن “الحديث عن إفطار المسلم كإجراء وقائي بترطيب الفم للحماية من العدوى، سابق لأوانه”. وقال: “يرجع في حكم ذلك للأطباء الثِّقات وما يرونه، للحفاظ على صحة الإنسان، فهم أهل الاختصاص في هذه المسألة، وقرارهم مُلزِمٌ لكلِّ صائم مسلم بالإفطار من عدمه”.

آخر إحصائية

جدير بالذكر أن وزارة الصحة المصرية أعلنت أمس الأحد عن تسجيل 103 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، و7 حالات وفاة جديدة، في آخر إحصاء لحصيلة المصابين والمتوفين بالمرض.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية، خالد مجاهد، إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد، هو 1173 حالة من ضمنهم 247 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 78 حالة وفاة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.