فيروس كورونا ينهش في الطواقم الطبية الفلسطينية

معاناة الكادر الطبي الفلسطيني بسبب كورونا \ The Times of Israel
0

كشفت وزيرة الصحة  الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الإثنين، عن إصابة 40 من الطواقم الطبية الفلسطينية من أطباء وأطباء أسنان وممرضين وفنيي أشعة بفيروس كورونا المستجد، تم حجرهم وتوفير كافة مستلزمات الوقاية الشخصية لهم.

وبحسب موقع (العربي الجديد) فقدأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، عن تعيين 280 شخصاً جديداً ضمن الطواقم الطبية الفلسطينية من بينهم 53 سيعملون في محافظة الخليل، والباقي سيتم توزيعهم على كافة مستشفيات الوطن، وذلك إثر تزايد انتشار فيروس كورونا.

أزمة محافظة الخليل

وقالت الكيلة: “إن محافظة الخليل تعد من أكثر المحافظات التي هي بحاجة للدعم الطبي، بسبب انتشار الفيروس، حيث إن 60 في المائة من الإصابات سجلت فيها نتيجة المشاركة في المناسبات الاجتماعية وتحديدا الأعراس”.

وأوضحت الكيلة أنه وخلال زيارتها لمحافظة الخليل ولقائها بكامل القطاع الطبي في المحافظة، تم وضع خطة شاملة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية وجود 305 أجهزة أكسجين، وأن الوزارة بانتظار وصول 100 جهاز آخر سيتم توزيعها على كافة مشافي الوطن، مشيرة إلى أن جهازين لتوليد الأكسجين يتوفران، أحدهما في مشفى عالية الحكومي والآخر في مشفى دورا الحكومي.

مخاوف من كارثة

على صعيد آخر، أعلن مسؤول الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية علي عبد ربه في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن عدد الذين ظهرت عليهم أعراض مرض فيروس كورونا وصل إلى 88، بينهم 7 في العناية الفائقة، وواحدة على أجهزة التنفس الصناعي.

وأشار عبد ربه إلى أن جميع هؤلاء المرضى وضعهم مستقر، لكن يبقى في دائرة الخطر، محذرا من تسجيل الإصابات بشكل كبير ومضطرد، وهو أمر خطير وينذر بكارثة حقيقية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت صباح اليوم، تسجيل وفاة سيدة أربعينية نتيجة إصابتها بفيروس كورونا.

إجمالي الإصابات والوفيات

ووفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية، فإن العدد الإجمالي للإصابات بلغ 2345 إصابة منذ ظهور الفيروس في فلسطين (الضفة الغربية بما فيها القدس وضواحيها وكذلك قطاع غزة)، وعدد الحالات النشطة 1716، وعدد حالات الشفاء 621، وعدد الوفيات 8.

أزمة الأدوية

على صعيد موازٍ، تعاني مستشفيات قطاع غزة، منذ فرض الحصار الإسرائيلي قبل ثلاثة عشر عاماً، من أزمات متلاحقة تتعلق بنقص الأدوية المهمة وخاصة تلك المرتبطة بأصحاب الأمراض المستعصية والمزمنة كالسرطان، والكلى، والعناية المركزة.

ويشهد قطاع الأدوية في وزارة الصحة في غزة تراجعاً حاداً في أعداد الأدوية النوعية التي تمس حياة الآلاف من المرضى بشكل مباشر، حيث ناشدت الوزارة دول العالم والمؤسسات الإنسانية والدولية ضرورة التدخل لحل الأزمات المتتالية التي تعصف بهذا الجزء الهام من القطاع الصحي في قطاع غزة.

مخازن فارعة

وبدت أرفف الأدوية في مخازن وزارة الصحة شبه فارغة من أصناف متعددة من الأدوية المهمة والحيوية، حتى إنّ عددا من ثلاجات حفظ الأدوية باتت مفصولة تماماً عن الكهرباء بسبب غياب كثير من الأصناف، لتضاف هذه الأزمة الجديدة إلى سلسلة من عشرات الأزمات التي مرّ بها قطاع الصحة في غزة منذ فرض الحصار.

وتتابع وزارة الصحة في غزة أوضاع أكثر من 8000 مريض بالسرطان يحتاجون إلى متابعة وعناية كاملة وبروتوكولات علاجية ترهق قطاع الأدوية في الوزارة، وقد زادت معاناة هؤلاء المرضى بعد القرار الإسرائيلي بوقف التحويلات الطبية من مستشفيات غزة إلى مستشفيات الضفة الغربية والأراضي المحتلة.

نقص دوائي حاد

وقال مدير دائرة صيدلة المستشفيات بوزارة الصحة بغزة علاء حلس، إن نسبة النقص حتى شهر يونيو الجاري وصلت إلى 226 صنفا بنسبة 44 بالمائة، فيما بلغ النقص في المستهلكات الطبية 252 من أصل 853 صنفا بنسبة 30 بالمائة.

وأوضح الطبيب حلس أن هذا النقص في الأدوية يمس خدمات أساسية في مستشفيات قطاع غزة ويؤثر على حياة المرضى بشكل مباشر، لافتاً إلى أنّ الخدمات الأكثر تأثراً هي لمرضى الأورام والمرأة والطفل والعيون والكلى ومرضى الأمراض الصحية والنفسية، والقلب والأوعية الدموية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.