قبل حوار واشنطن الأسبوع المقبل.. وزارات خالية من الوزاء في الحكومة العراقية
لا زالت الترشيحات جارية في الحكومة العراقية من أجل تعيين وزراء في الوزارات المتبقية الخالية في حكومة مصطفى الكاظمي .
وزارة الخارجية
وتعتبر وزارة الخارجية من الوزارات التي تشغل الرأي العام السياسي في العراق، باعتبار أنها من الوزارات المهمة في البلاد، وتشكيلها يعتبر من الضروريات في الوقت الحالي .
وبسبب قرب انطلاق الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن أو ما يعرف بـ( حوار واشنطن) والذي من المقرر أن تبدأ جولته الثانية في الأسبوع المقبل، فإن مسألة حسم وزارة الخاريجة بات امراً ضرورياً ولا بد من تحقيقه .
وتحظى وزارتي النفط والخارجية باهتمام كبير في الوقت الراهن باعتبار أنهما من الوزارات الحساسة واللذان يتطلبان وجود وزراء مميزين في الوقت الحالي .
ولا شك أن الحاجة لملء الفراغ في وزارة الخارجية يعتبر أمراً لا بد منه في الوقت الحالي، باعتبار أن حوار واشنطن لا بد من أن يقوده وزير خارجية .
وزارة النفط
كما أن وزارة النفط لا بد من أن يشغلها رجل بمقومات معينة، باعتبار أن ملف النفط في العراق، بات يتصدر أولويات تصدير النفط والذي يتطلب اتصالات منظمة اوبك خلال الفترة المقبلة .
وقبل مدة بدء الحوارات مع أمريكا كان لا بد من حسم ملف الخارجية، وبوقت كبير حتى يحظى الرجل الذي يتولى المهمة بقدر كاف من الإطلاع على الملفات المختلفة للحوار مع واشنطن بجان بالإطلاع على الملفان الخارجية المختلفة للدولة .
وحتى الآن فإنه توجد موافقة مبدئية على منح وزارة الخارجية لـ”الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود برزاني كما تفيد العديد من وسائل الإعلام العراقية خلال الأيام الماضية .
لكن من الواضح بأن هناك خلافاً يدور بشأن الشخصية المرشحة، إذ يصرّ حزب برزاني على طرح وزير المالية في الحكومة السابقة فؤاد حسين لوزارة الخارجية، وهو أمر تعارضه قوى أخرى، من باب رفض ترشيح أي وزير سابق لنيل وزارة في كابينة الكاظمي .
خلافات متوقعة
وهذا الأمر قد يفتح باباً لعودة الخلافات بين بعض الاحزاب الكبيرة في البلاد، وهو الأمر الذي لا تريد حكومة الكاظمي حدوثه في الوقت الراهن باعتبار ان الوقت للبناء وليس للتفرقة والشتات والخلافات الحزبية .
و تامل الكثير من القوى العراقية في أن تسير الأمور بأفضل شكل ممكن باعتبار ان الفترة المقبلة ومع الحوارات مع واشنطن فسوف تكون فترة صعبة في تاريخ العراق .
ومما لا شك فيه فإن الكاظمي يأمل في أن تسير جميع الأحداث معه بشكل سليم، إذ لم يعد هناك وقت من أجل الانقسامات والتشظي بعد فترة عصيبة عاشها الشعب العراقي .